صراخ النساء من أكثر عشر أصوات إزعاجاً للرجل

كتب محمد الصفتي:تناولت دراسة حديثة موضوعاً طريفاً وهو لماذا تتسبّب بعض الأصوات في إثارة ردود فعل انفعاليّة شديدة في المخ رغم أنّها ليست بهذا الارتفاع، ووجد الباحثون أنّ الجزء المنظّم للانفعالات في المخّ وهو (الأميجدالا) أو (لوزة المخيخ) يبدو وأنّه يسيطر على القطاع الخاص بالسمع في المخ عند سماع أصوات مزعجة. يقول الباحث ” سوكبيندر كومار” من معهد علوم الأعصاب في جامعة نيوكاسل: ” يبدو أنّ شيئاً ما يسيطر على الأمور بشكل فطري هنا، من المحتمل أنّها إشارة ألم من الأميجدالا إلى القشرة السمعيّة”.وأشارت النتائج إلى أنّ رد الفعل القوي من المخ تجاه بعض الأصوات المزعجة قد يغيّر من طبيعة إدراك الشخص لها. وشارك في البحث ثلاثة عشر متطوعاً في صحة جيدة تم تعريضهم لأربعة وسبعين صوتاً مختلفاً وتم قياس نشاط المخ أثناء ذلك عن طريق الرنين المغناطيسي الوظيفي وصنّف المشاركون الأصوات بالترتيب من الأكثر إلى الأقل إزعاجاً وتم نشر النتائج في دوريّة علم الأعصاب حيث جاء ترتيب الأصوات من الأكثر إلى الأقل إزعاجاً كالتالي:1- رنين السكّين على زجاجة2- رنين الشوكة على الزجاج3- صوت الطباشير على لوحة الكتابة4- قرع المسطرة على زجاجة5- خدش الأظافر للوحة الكتابة6- صراخ النساء7- الخربشة على قرص كومبيوتر8- الفرملة الحادة لدراجة9- صراخ الرضيع10- أزيز المثقاب الآليبينما كانت الأصوات الأربع الأقل إزعاجاً هي : التصفيق، وضحك الرضّع، وهزيم الرعد، وخرير المياه.وبعد أن تبيّن مسؤولية (الأميجدالا) عن تضخيم الإحساس بإزعاج تلك الأصوات، سيتمكّن العلماء من فهم أفضل لطبيعة استجابة المخ للضوضاء وكذلك تفسير طبيعة بعض الاضطرابات الخاصّة بإدراك الأصوات مثل طنين الأذن و الصداع النصفي كما يخبرنا الباحث “تيم جريفيث” من فريق بحث جامعة نيوكاسل  كما يمكننا أن نفهم في ضوء هذا البحث لماذا يتطوّرالجدل الزوجي أحياناً بشكل غير منطقي!