إنّهم يثيرون غضبك كلَّما تعاملت معهم، ما الحل؟
02:32 م
الثلاثاء 09 أكتوبر 2012
كتب محمد الصفتي:هناك أصناف من البشر يحيلون يومك في العمل والتجمّعات الدراسيّة او الاجتماعيّة جحيماً بلا داعٍ، هم فقط يمارسون شخصيّاتهم كما هي ولكنّهم يستفزّونك. يقول الكاتب “روبرت برامسون” مؤلّف كتاب “التأقلم مع الشخصيّات الصعبة في التعامل”: “هؤلاء الذين يتصرّفون بصورة يصعب على الآخرين التعامل معها يفعلون ذلك لأنّهم تعلّموا أنذ هذا يجعل الآخرين في حالة عدم اتّزان وعجز عن التصرّف السليم، والأسوأ أنّهم يبدون محصّنين ضدّ كلّ الوسائل المعتادة للتواصل والإقناع والمصمّمة لتساعد الناس على تعديل سلوكيّاتهم!” وينصح “بريمسون” ببعض (اللاءات) للتعامل الأمثل معهم:- لاتأخذ تصرّف هؤلاء على محمل شخصي، فهم يفعلون هذا بالطبيعة ومع الجميع.- لا تحاول مقاومتهم بنفس طريقتهم فهم محترفون في التعامل بتلك الطريقة وانت مجرّد هاوٍ!.- لاتحاول استفزازهم فشهيّتهم دائماً مفتوحة للمزيد!.- لاتحاول تغييرهم، فلن تستطيع سوى تغيير ردود فعلك لتخفيف أثر أفعالهم.ولكن من هم هؤلاء وكيف تتعامل مع كلٍّ منهم على حدة؟- العدوانيّون بشكل صريح: واجههم ولكن لاتقاتل، فهؤلاء ينتظرون منك ردّ فعل من اثنين: إما الهرب او الغضب الشديد، رُدّ بهدوء وبتوضيح ماتريد دون عصبيّة وبعد ان يكون العدواني قد أفرغ شحنة غضبه، وخاطبهم برفق باستخدام الإسم وبثقة وفي هدوء.- القنّاصة: تطلق هذه التسميّة على من يحاصرونك بالنظرات الساخرة غير الصريحة، والمحادثات الجانبيّة الساخرة عنك مع الآخرين. وتجاهلك لهم لأنّك لاتملك تأكيداً على تلك الممارسة ستجعلهم يفلتون بفعلتهم ويكرّرونها، الحلّ هو مواجهتهم بسؤال صريح: “هل تقصد السخرية مني؟” أو “هل كنت تقصدني بحديثك الهامس مع فلان؟” ستجدهم يردّوون مبهوتين: “لا، لم أقصدك” أو “لا، لم أكن أسخر منك” وبعدها سيفكّرون كثيراً قبل أن يستهدفونك.دائمو الشكوى: هؤلاء الأشخاص لايملكون الشجاعة ولا الثقة في انفسهم أو في الآخرين، ويعتبرون انّ العالم من حولهم وسطاً عدائيّاً. ترك المجال لهم لتكرار الشكوى سيورثك أنت شعوراً بالإحباط، ينصحك “بريمسون” بعدم مجادلتهم في رؤيتهم ولكن عليك إسكاتهم بالتعبير المباشر عن تفاؤلك ونظرتك الإيجابيّة.الصامتون: من أكثر الأصناف استفزازاً هؤلاء الذين يتجاهلون أسئلتك ويلوذون بالصمت وعدم النظر إليك أو الإجابات المقتضبة السلبية على غرار” “لا أعرف” أو “اسأل فلان”، تأكّد أنّ هذا دليل على ضعف االشخصيّة والجُبن. واجههم بسؤال لايمكن الردّ عليه بنعم أو لا وانتظر دقيقة واحدة. إذا لم تتلقّ ردّاً اطرح سؤالك الأهمّ مباشرةً: “لماذا لا تجيب على أسئلتي؟” هكذا ستقلب الوضع رأساً على عقب وستضعهم في الوضع الحرج الّذي كنت فيه سابقاً.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
موظّف من (المريخ) ومديرة من (الزهرة).. كيف يتواصلان؟