اللعنه الاليكترونيه
03:00 ص
الإثنين 26 نوفمبر 2012
لماذا نشعر دائما أنه لاوقت لدينا للتفكيربهدوء في أي شئ؟, أو للاستمتاع على مهل بأي شئ؟, أو حتى لمجرد الجلوس في سكينه و استرخاء ولو لربع ساعه فقط في اليوم؟, أين ذهب وقت الفراغ؟, لماذا اصبح الانسان منا اما مستيقظا يعمل و يركض من هنا لهناك, أو نائما…جثه هامده انهكها الارهاق و الضغط العصبي؟, لماذا كان آبائنا و أجدادنا عنوانا لراحة البال ولا نستطيع نحن؟… الأسباب كثيره, ومنها ما لايمكننا كأفراد السيطره عليه, لكني سأحدثك اليوم عن أحد هذه الأسباب والتي يمكنك ببساطه التحكم فيها و تقنينها, لتشعر بتحسن واضح و فوري, انها (ثورة الاتصالات), أو ما أسميه ب(اللعنه الاليكترونيه), قديما كان هناك وقت معين تستغرقه الرسائل ,و أوقات معينه لارسالها و استقبالها, فكان من الطبيعي جدا أن تشعر بالرضا لأنك أنهيت عملك بعد ارسالها, و بالراحه لأنه لا شئ تفعله حتى يأتيك الرد, أما الآن فأنت ترسل الرساله الاليكترونيه في اي وقت من الليل أو النهار, سواء من مكتبك أو من منزلك, و تظل (on line) حتى يأتيك الرد في اي وقت كان, مما يجعلك دائما منشغلا وتفكر,دائما مستعد.وحتى بعيدا عن العمل, فثورة الاتصالات جعلت من السهل جدا على أي منا ان يسحب جواله من جيبه في اي وقت ليغرق بين صفحات الأخبار ,و الرياضه, و البورصه, ومواقع التواصل الاجتماعي, ليبتلع كل هذا أي دقيقة فراغ من الممكن ان توجد, والتي كانت من المفروض ان نستهلكها في الراحه و تخفيف الضغط عن أنفسنا , لا زيادته.لهذا من الآن فصاعدا اجعل لبريدك الاليكتروني موعدا محددا في اليوم, وربما اكثر من موعد قصير اذا تطلب الأمر على مدار النهار, لاتصحب (اللاب توب) أو الكمبيوتر الخاص بك في كل مكان, خاصة وان كنت في لقاء اسري او اجتماعي, جرب الحياه بدون اشتراك الانترنت على هاتفك المحمول…ستجد نفسك و قد تخلصت من وضع الاستعداد و التأهب الدائم لاستقبال الأخبار و الرسائل في اي وقت, مما سيجعلك تشعر سريعا بأن حياتك أو على الأقل جزء منها قد عادت لك من جديد.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
آداب “الفيسبوك” 5 وكذلك أخطاؤه!