الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة يقيان من الأزمات القلبية

يعلم الجميع أن التدخين عادة غير صحية على الإطلاق، ومع ذلك يجد الكثير من المدخنين صعوبة بالغة في الإقلاع عنه، حتى بعد إصابتهم بأمراض قلبية، حيث يقول هريبرت بروك، عضو رابطة أطباء القلب بمدينة ميونيخ الألمانية، :”إن التدخين لا يتسبب في إلحاق الضرر بالمدخنين أنفسهم فحسب، لكن يمتد الضرر إلى المدخنين السلبيين أيضاً”، مستنداً في ذلك إلى العديد من الدراسات الطبية.وعن الأضرار الناتجة عن التدخين، أوضح طبيب القلب الألماني أن امتصاص الجسم للمواد الضارة الموجودة بالسجائر يتسبب في تشنج الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى عدم تدفق وسريان الدم داخل الجسم على نحو سليم، بل وإلى الإضرار أيضًا بخصائص سيولة الدم بشكل عام؛ ومن ثمّ إلى قلة تدفق الدم داخل الجسم بأكمله وكذلك إلى قلة إمداد الجلد به.وأشار بروك إلى أن ذلك يُمكن أن يؤدي إلى تجلط في الدم، في أسوأ الأحوال، مما يتسبب في اختزانه داخل الجسم أو في انسداد الأوعية الدموية تمامًا. لذا فقد يُصاب المدخن بأزمة قلبية، إذا حدث هذا الانسداد في أحد شرايين القلب التاجية.وللوقاية من الأزمات القلبية، ينصح الطبيب الألماني بروك بعدم الاقتصار على الإقلاع عن التدخين فحسب، لكنه يوصي أيضًا بممارسة الرياضة بشكل كبير، قائلاً :”تُعد ممارسة الأنشطة البدنية الوسيلة المباشرة للتصدي للأضرار الناجمة عن التدخين؛ إذ أنها تعمل على تليين وتوسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي بدوره إلى تحسين عملية سريان وتدفق الدم بداخلها، فضلاً عن تحسين خصائص سيولة الدم”.