إعلان

لتجنب الاحتراق النفسي في العمل .. اعمل ما تحب

12:05 م الأحد 13 مايو 2012

لتجنب الاحتراق النفسي في العمل .. اعمل ما تحب

إذا اضطر أي شخص لمزاولة وظيفة ما وهي لا تتناسب مع قدراته، فقد يُصاب حينئذٍ بالاحتراق النفسي (Burnout). ويُفسر يورغ بيتر شرودر الخبير المتخصص في علاج الاحتراق النفسي بمدينة هايديسهايم الألمانية، سبب ذلك بأن هؤلاء الأشخاص سيتكبدون عناءً كبيراً في التكيّف على هذا الوضع بشكل يومي، مما يُشعرهم بضغط عصبي شديد.وأوضح الخبير الألماني :”إذا عمل أحد الأشخاص في مجال أعمال المراقبة والتحكم مثلاً، على الرغم من كونه شخصية مبدعة وخلاّقة، فسوف يقع تحت شعور بالضغط العصبي على الدوام؛ لأن مثل هذه النوعية من العمل تتطلب منه الدقة، مما يجعل مزاولتها أمر غير يسير على الإطلاق بالنسبة له، في حين يُمكنه إبداع أفكار جديدة في مهام وظيفية أخرى”.وبناءً على ذلك، يؤكد الخبير الألماني على أن أفضل وسيلة للوقاية من الاحتراق النفسي، هي أن يزاول الإنسان وظيفة تتوافق مع قدراته وإمكانيته من الأساس.أما إذا تحقق الإنسان من أن الوظيفة التي يزاولها لا تحقق له الرضاء والسعادة على الإطلاق، فيتعين عليه حينئذٍ محاولة تغيير مساره الوظيفي. ويقول الخبير الألماني شرودر :”إذا لم يقم هؤلاء الأشخاص باتخاذ هذا الإجراء لأي سبب من الأسباب، سيضطرون لتحمل الوضع في عملهم بعد ذلك أياً كان. كما سيتعين عليهم تحمل مسؤولية عدم اتخاذ قرار حاسم تجاه مسيرتهم الوظيفية في المستقبل”، مفسراً سبب ذلك بأنه لا يوجد وضع غير صحي للإنسان، أكثر من ممارسته لأمور حياتية لا يرغب فيها.وبغض النظر عن اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة في مسار الحياة الوظيفية، فيُمكن للموظف إتباع بعض الإجراءات البسيطة لتجنب الإصابة باحتراق نفسي بسبب المشاكل التي تحدث في العمل بشكل يومي. وللقيام بذلك يقول شرودر :”يتعين على الموظف طرح السؤال التالي على نفسه يومياً: لماذا أقوم بتأدية هذه المهام الوظيفية؟، بحيث يحاول إيجاد إجابة جديدة لهذا السؤال كل يوم”.وينصح الخبير الألماني الموظفين بتهدئة أنفسهم من الداخل لمدة دقيقة مثلاً، بحيث يتمكنوا من استجماع قواهم قبل حضور اجتماع أو مؤتمر ما، قائلاً :”يتعين على الموظف ألا يظهر عليه القلق والاضطراب في أي وقت كان، ولكن من الأفضل أن يقوم بتهدئة نفسه لفترة وجيزة، ويسأل نفسه: ما هي غايتي في القيام بذلك؟”.

فيديو قد يعجبك: