النظافة الصحية السبيل الوحيد للوقاية من الفيروسات المعوية

عادةً ما يرتفع خطر الإصابة بالفيروسات المعوية في ظل درجات الحرارة المرتفعة؛ حيث أوضح هانز يورغن نينتفيش عضو رابطة أطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا الألمانية، أن هذه العوامل يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم، إلى جانب الإصابة بطفح جلدي في بعض الحالات.وعن كيفية انتقال هذه الفيروسات، يقول نينتفيش :”هذه العدوى فموية برازية، أي أنها تنتقل عبر اللعاب أو إفرازات الأنف أو آثار البراز”. وتؤدي الفيروسات المعوية إلى الإصابة بعدة أمراض، منها نزلة البرد الصيفية وما يُعرف بمرض “اليد والفم والقدم” والذي غالباً ما يصيب الأطفال في عمر ما قبل الالتحاق بالمدرسة.وتتمثل أعراض هذا المرض في ارتفاع درجة الحرارة وظهور تقرحات على الفم من الخارج والداخل وكذلك على اللسان وعلى راحة اليد وعلى إخمص القدم.وأوضح نينتفيش مدى خطورة هذه الفيروسات، قائلاً :”وفي هذه الحالات تتسبب الفيروسات المعوية بالإضافة إلى ذلك في الإصابة بالتهاب الدماغ أو التهاب عضلة القلب، بل وتؤدي أحياناً إلى بعض ظواهر الشلل، مع العلم بأن الأطفال الذين يبلغ عمرهم أربع سنوات أو أقل يُمثلون الفئة الأكثر عُرضة لهذا الخطر”.ونظراً لعدم وجود تطعيم يقي من الإصابة بهذه الفيروسات، فتُمثل النظافة الصحية السبيل الوحيد للوقاية منها؛ لذا يؤكد طبيب الأطفال الألماني على ضرورة التزام الأطفال، على وجه الخصوص، بغسل أيديهم بصورة متكررة، مع الحرص على السعل أو العطس في منديل ورقي، أو في ثنية الذراع، في حال عدم توافر منديل.