الثقة في الأبناء أفضل من مراقبتهم على الفيس بوك
04:57 م
السبت 19 مايو 2012
ينتاب كثيراً من الآباء شعور بعدم الارتياح عندما يقضي أبناؤهم على شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وقتاً أطول مما يقضونه معهم. ويقول هاينز تيري من المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية بمدينة فورت الألمانية :”إن شبكات التواصل الاجتماعي صارت اليوم جزءاً من مفردات الحياة اليومية للمراهقين، وعلى الآباء أن يقبلوا بذلك”.وأضاف خبير التربية الألماني :”أنه من المهم في الوقت نفسه أن يشغل الآباء أنفسهم بهذا الموضوع”، ويلتقط توبياس آرنس من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “BITKOM” بالعاصمة برلين طرف الحديث ويقول :”إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت في الوقت الراهن من أهم أشكال استخدام الإنترنت بالنسبة للشباب”.وأصبحت هذه المواقع بالنسبة للشباب من الأمور الطبيعية تماماً، وأضاف آرنس :”أنهم يستخدمونها في تنظيم حياتهم اليومية، بنفس الطريقة البديهية التي يستخدم بها آباؤهم الهاتف”، مشيراً إلى أن الأكبر سناً يستخدمون الفيس بوك للبقاء على اتصال مع أشخاص آخرين لأنهم على سبيل المثال يسكنون بعيداً.مخاطر الفيس بوكوأوضح هاينز تيري أنه على الآباء أن يعرفوا أن دخول الصغار على الفيس بوك ينطوي على مخاطر، كما هو الحال دائماً في الحياة، مشدداً على عدم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة للصغار أقل من 12 عاماً. جدير بالذكر أن موقع فيس بوك يشترط للعضوية ألا يقل عمر المتقدم عن 13 عاماً، إلا أن الشباب بطبيعة الحال يمكنهم تغيير تاريخ ميلادهم بسهولة.وينصح هاينز تيري بعدم استخدام صورة حقيقية على الصفحة الشخصية أو باستخدام صورة لا يمكن من خلالها تمييز هوية المشترك من المراهقين؛ لأنه من خلال بقاء الشخصية مجهولة فإن ذلك يوفر حماية أقوى لهم.كما ينصح هاينز تيري بالتزام الحذر عند كتابة البيانات الشخصية للمراهق، قائلاً :”في كل الأحوال ينبغي ذكر المدينة والمدرسة دون أن يذكر نهائياً أين يعيش”، كما أن من دواعي الأمان تغيير الاسم حتى لا تكون هناك إمكانية اكتشاف هويته.الثقة أفضلوينصح الخبراء آباء المراهقين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي برفع شعار “الرقابة أمر جيد لكن الثقة أفضل”، وقال هاينز تيري إن أخذ الآباء لكلمة المرور لأبنائهم والدخول سراً إلى موقع فيس بوك باسمهم ليس بالفكرة الجيدة.وأوضح الخبير الألماني أنه من الأمور الإشكالية السماح للأطفال بالدخول إلى الفيس بوك فقط عندما يكون الآباء معهم، مؤكداً أن التشكك يثير نوعاً من ردود الفعل الدفاعية، وأشار إلى أن إمكانيات الرقابة تُعد محدودة بالنسبة لمن يستخدمون نفس الشبكة الاجتماعية، قائلاً :”إنها فقط مسألة وقت حتى يعرف الشباب كل الحيل لاستبعاد كل الزائرين غير المرغوب فيهم من حسابهم”.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
كيف تتجنب الندم؟