ألم العضلات وطرق تجنبها..

عندما تقوم بأداء بعض التمارين الرياضية العنيفة، ثم تعقبها ببعض تمارين مد العضلات، ستشعر بقدر كبير من الراحة. ولكن عندما تستيقظ في اليوم التالي، لن تستطيع أن تتحرك من الفراش بسبب ألم العضلات. ممارسة تمارين مد العضلات قبل أو بعد التمارين العنيفة لا يمنع أو يقلل من ألم العضلات الناتج عن ممارسة الرياضة، حسب من تقوله دورية الطب الرياضي البريطانية.قام الباحثون بجمع نتائج 12 دراسة حديثة حول فاعلية مد العضلات قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية في التقليل من الألم العضلي الذي قد يحدث بعد ممارسة الرياضة بعدة ساعات أو عدة أيام. عندما جمع الباحثون النتائج، وجدوا أنه لا يوجد أي اختلاف في ألم العضلات لدى المجموعات التي قامت بحركات مد العضلات وتلك التي لم تفعل.القيام بحركات مد العضلات قبل وبعد ممارسة الرياضة قد يعود إلى الستينات أو السبعينات، عندما ظن الناس أن ألم العضلات يحدث بسبب الشد العضلي. وعندما تم نفي هذه الفكرة، بقيت حركات مد العضلات مستمرة.اليوم، يعتقد الباحثون أن ألم العضلات الناتج عن ممارسة الرياضة يحدث بسبب تمزقات بالغة الصغر في الألياف العضلية. تحدث هذه التمزقات عندما تنقبض العضلات أثناء تمددها مع الحركات الرياضية، وتسبب التورم والاحتقان.عندما نمارس الرياضة، نمرن عضلاتنا على التأقلم مع أحمال وضغوط جديدة. إذا قمت بممارسة نفس التمارين كل يوم، ستتأقلم عضلاتك في النهاية على مقاومة التمزقات الصغيرة التي تسبب آلام العضلات الناتجة عن ممارسة الرياضة، ولا تتكرر إلا عندما تمارس تمرينات جديدة لم تألفها عضلاتك من قبل.ولكن ينصح المدربون عادة بتجربة تمارين جديدة وصعبة باستمرار. نعم، تلك هي الطريقة الصحيحة لبناء العضلات وزيادة اللياقة. القليل من ألم العضلات متوقع بعد تجربة تمرين جديد أو شاق، ولكن لا يجب المبالغة في ممارسة الرياضة حتى لا تصاب بألم العضلات الشديد الذي لن يمكنك من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو حتى الجلوس والوقوف، لعدة أيام.لذلك، إذا أردت الحفاظ على لياقتك دون المعاناة من آلام العضلات، تدرج في صعوبة التمارين التي تمارسها، مع زيادة صعوبة التمرينات أو تغييرها كل أسبوعين للحصول على أفضل النتائج بدون ألم.لا يعني ما سبق أن تتخلى عن ممارسة مد العضلات تمامًا، فتلك التمارين لها فوائد أخرى، مثل تقليل خطر الإصابة، وتحسين لياقتك البدنية بشكل عام.