باد أوسي عاصمة الأزياء التقليدية في النمسا
05:21 م
الثلاثاء 17 يوليو 2012
الاختناقات المرورية حيث تقف السيارات في طوابير وصفوف متراصة إنتظارا لدورها في المرور شئ بغيض ومشهد غير سار أثناء محاولة الإستمتاع بفنجان من القهوة في المقهى المفتوح بميدان كورهاوسبلاتز ولاتكاد تمر لحظات حتي يتم تقديم خبز الزنجبيل منزلي الصنع في مقهى ليفاندوفسكي .إلا أن الكثير من الأشياء ظلت كما هي في باد أوسي على نهر تراون.ويرجع الفضل في ذلك إلى الأرشيدوق يوهان شقيق ملك النمسا الذي ظل قريبا من عامة الناس وذهب إلى إقليم ستيريان بسبب حبه للطبيعة وأبنة مدير مكتب البريد.وحتى يومنا هذا لا يزال الناس في باد أوسي يوقرونه ، ليس بسبب علاقته بواحدة منهم أقل من وضعه الاجتماعي ، ولكن لسبب أخر: فبعد عام 1820 جعل يوهان من ارتداء الأزياء التقليدية أمرا مألوفا .وعلى بعد خطوات قليلة خلف مقهى ليفاندوفسكي ، يقف الدوق الأكبر هناك بحجمه الكبير كتمثال برونزي في منتجع صحي .وعلى مسافة ليست ببعيدة يوجد المكان الذي تم تصميمه وتخطيطه كوسط النمسا. وتمثل وحدة من الرخام علامة لتسجيل القياس حددها الجغرافيون في عام 1949 . عند هذه النقطة ، توجد حمامات الملح الاستشفائية منذ الوقت الذي شهدت فيه أفضل أيامها عندما هجرها النبلاء وحاشيتهم وبدلا منها بدأوا يذهبون إلى بلدة المنتجعات الصحية باد أيشيل على بعد 26 كم.ولكن شيئا واحدا بقى: الزي التقليدي المعروف باسم “الدريندل”.وحتى يومنا هذا يسمى الزي الذي كانت ترتديه الخادمات في الماضي باسم “جواندل” في باد أوسي وهو جزء ثابت من المشهد اليومي للازياء المتمثلة في كل أشكال التنورة الوردية والصديرية الخضراء والمريلة القرمزية ” المئزر القرمزي ” .وفي أيام الأحاد والمهرجانات ، يمكن رؤية نفس هذا الخليط ، عندما تحدد المواد الأكثر كلفة والتصميمات مستوى الزي. ويقول ارنست كاميرير مدير رابطة السياحة الإقليمية في باد أوسي إنه يعجب بالزي من أجل “ ذلك التأثير الذي تبدو فيه المرأة جذابة اليوم وهي ترتدي قطعة ملابس إرتدتها النساء قبل 150 و200 عام ولا تبدو كما لو أنها في متحف”.فالبلوزات على طراز كارمن ذات الأكتاف الواسعة والقصيرة أو العارية والتي تجذب الكثير من الانتباه في فيينا أو ميونيخ ، هي لا يمكن رصدها في باد أوسي. والمرأة المحلية لايتعين عليها أن تتوقف لتفكر فيما إذا كان يتعين عليها ربط الشريط على الجانب الأيمن الامامي أو الجانب الايسر الخلفي والخيار الاخير يشير إلى أنها لا تزال آنسة أو ما إذا كان الحذاء ذو الكعب العالي أو الكعب المنخفض سوف يناسب زيها ذو المريلة ” أو المئزر ” بشكل أفضل.ويقول بيتر فايجل وهو تاجر من باد أوسي بطريقة دبلوماسية “امرأة أوسي تظهر تذوقها وثقتها بنفسها عندما تذهب لعمل المشتروات”.وربما يأتي من فيينا أو سالزبورج أو ميونيخ زبائن بيتر فايجل اللائي يردن أن يتألقن في أحدث موديلات أزياء خادمات القرن التاسع عشر. وفي محله الخاص بالحياكة في مبنى يعود تاريخه إلى عام 1500 ، يقدم للزبائن من النساء خلال 24 ساعة زيا تمت حياكته من أجزاء سابقة التجهيز .
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
وجه جديد لحملة “هوجان” الإعلانية