بيتك للأبحاث”: التمويل الإسلامي في جنوب إفريقيا
04:06 م
الثلاثاء 28 أغسطس 2012
قال تقرير أعدته شركة بيتك للأبحاث المحدودة، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي”بيتك”، تقريرا حول التمويل الإسلامي في جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أن ثمة تطورات كبيرة حدثت في السنوات الأخيرة في جنوب أفريقيا تدفع في اتجاه جعلها واحدة من أهم الدول الأفريقية في قطاع التمويل الإسلامي .وذكر التقرير أنه في الوقت الذي تمتلك فيه جنوب إفريقيا فرصا واعدة للتوسع في التمويل الإسلامي في إفريقيا كونها الدولة الأكثر تقدما في القارة من حيث الهياكل التشريعية والحوكمة ، الا أن تحديات عدة لازالت تجابه انتشار التمويل الإسلامي بما يتلاءم مع قدرات هذه الدولة ، أبرزها عدم وجود تشريع يختص بإدارة شؤون المصارف الإسلامية .. وفيما يلي التفاصيل :شهد التمويل الإسلامي نمواً متزايداً في شمال أفريقيا، وخاصة في مصر وليبيا وتونس، مع بدء العديد من المؤسسات المالية الشرق أوسطية الاستثمار في المنطقة. كما أن هناك تطورات كبيرة حدثت في جنوب القارة. وعلى الرغم من قلة عدد السكان المسلمين في جنوب أفريقيا، إلا أن الحكومة الجنوب افريقية كانت واحدة من المتسابقين أمام جعلها مركزا للتمويل الإسلامي في أفريقيا. وتعد جنوب أفريقيا بمثابة الدولة الأفريقية الأكثر تقدما من حيث قوة الهياكل التشريعية وهياكل الحوكمة وكذلك اللوائح، وهو ما يمنحها ميزة في تطبيق الأنظمة المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.في عام 2008، شكلت وزارة الخزانة الوطنية في جنوب أفريقيا مجموعات عمل مكونة من ممثلين عن البنوك وشركات التأمين والمحاسبة والاستثمار لدراسة المتطلبات والآثار المترتبة على التزام الحكومة بخلق نهج أكثر إنصافاً للتمويل الإسلامي في البلاد. وقد تم تتويج هذا من خلال التزام صريح من وزير المالية في خطابه الخاص بميزانية عام 2010 تعهد من خلاله على تبسيط النظام الضريبي وتطبيق تدابير أخرى للحد من الروتين وتعزيز جاذبية جنوب افريقيا لتكون بمثابة موقع حيوي تمتد من خلالها الأعمال إلى إفريقيا والعالم بأسره. وصدرت التعديلات الضريبية المقترحة في مايو 2010. ومن المتوقع أن تخلق تعديلات الإطار الضريبي مناخ مستو وممهد لهذا القطاع في جنوب أفريقيا، وستساعد أيضاً على بناء سوق حيوي ومتنام للتمويل الإسلامي.وعلى صعيد قطاع المصارف الإسلامية، تم تأسيس بنك البركة كأول بنك إسلامي متكامل في جنوب إفريقيا في عام 1989 ، وقامت البنوك التقليدية الرئيسية مثل البنك الوطني الأول (FNB) وهو جزء من مجموعة فيرست راند، وبنك اتش بي زد وبنك ابسا بإنشاء نوافذ إسلامية جنبا إلى جنب مع الممارسات المصرفية التقليدية. ويوجد حاليا بنك واحد يقوم بتقديم الخدمات المالية الإسلامية بشكل متكامل بالإضافة إلى أربع مؤسسات تقوم بتشغيل نوافذ اسلامية. وبعد أن أصبح البنك الوطني الأول أول بنك تقليدي يقوم بتقديم خدمات التمويل الإسلامي في عام 2004، تم استخدام هيكل الإجارة في السوق في خدمات تمويل السيارات والأصول. وبعد ذلك بعام تم إدخال منتجات المضاربة ، وكذلك تم توفير أنظمة المنتجات التجارية والعقارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.وعلى صعيد إدارة الأصول، بدأت إدارة الأصول الإسلامية في البلاد في عام 1992 مع إطلاق أول صندوق إسلامي مشترك في جنوب إفريقيا، باسم صندوق فيوتشر جروث البركة إيكوتي. وتم إدارة الصندوق في بادئ الأمر من خلال مدراء استثمار من سنة 2000 إلى 2005، وبعد ذلك تمت إدارته من قبل فيوتشر جروث، والتي أصبحت منذ ذلك عضواً في مجموعة أولد ميوتشوال انفستمنت جروب (أوميجسا).يبلغ عدد شركات إدارة الأصول في جنوب افريقيا11 شركة تقدم أنظمة استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية أو أنظمة استثمارية مشتركة. وهذا يضم ربع العدد الإجمالي لشركات إدارة الأصول المسجلة تحت مجلس الخدمات المالية للبلاد. وتدير مجموعة أواسيس لإدارة الأصول حاليا أكبر عدد من الصناديق الإسلامية في البلاد، وتشمل استثمارات محلية وأخرى خارجية. وقد بدأ تداول أسهم أول صندوق متوافق مع الشريعة في البورصة في عام 2009 من قبل نيوفوندز، وهو مشروع مشترك بين أبسا كابيتال و فوناني كابيتال. يتضمن الصندوق اكبر 40 شركة متداولة متوافقة مع الشريعة يتم اختيارها من مؤشر بورصة فاينانشيال تايمز للأوراق المالية / بورصة جوهانسبرج لاكبر 40 شركة مدرجة في الشاشة الرئيسية في بورصة جوهانسبرج.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
البنك الوطنى للتنمية يعقد سلسة من اللقاءات