إعلان

كيف تصبح أخطاؤك فرصاً لغدٍ أفضل

12:42 م الأحد 02 سبتمبر 2012

كيف تصبح أخطاؤك فرصاً لغدٍ أفضل

 كتب محمد الصفتي:يقول “آلبرت آينشتاين” أنّ من لم يرتكب أخطاء قطّ هو شخص لم يجرّب شيئاً جديداً على الإطلاق  ويقول الرائع “جورج برنارد شو”: ” إنّ حياةً قضيتها في ارتكاب الأخطاء ليست فقط حياة أكثر شرفاً، ولكنّها حياة أكثر نفعاً من حياةٍ قُضيت دون عمل أيّ شيء”، فارتكابك الأخطاء هو سلوك بشري لامشكلة فيه ولكن المشكلة تكمن في عدم استفادتك من تلك الأخطاء مايضمن لك عدم تكرارها مستقبلاً، وفي هذا السياق ورد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايلدغ المؤمن من جُحرٍ واحدٍ مرتين)، فما الذي يضمن لك الاستفادة المثلى من أخطائك؟1- إعتذر دون أن تتنازل عن كرامتك فاعتذارك لمن تضرّر من الخطأ وتأكيدك على أنّ ماحدث خطأ غير مقصود وغير قابل للتكرار يكون في أغلب الأحوال كفيلاً بفتح باب استعادة الثقة، عكس المكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ والاعتذار للشخص المتضرّر وجهاً لوجه يكون له بالغ الأثر دون مبالغة وإلحاح وتذكّر: مرّة واحدة تكفي.2- لاتحاول أن تكون كاملاً فلن تجد من لايرتكب أخطاء في هذا العالم، كن واقعيّاً فارتكاب الأخطاء جزء من تقدّمك للأمام في هذه الحياة، ولكن الحرص الزائد على عدم ارتكاب أخطاء سيصير عائقاً نفسيّاً بينك وبين اتّخاذ المخاطرات اللازمة لتحقيق الأهداف الكبرى.3- لاتهدر الوقت في محاولات لتبرير الخطأ، للأسف هذا الطبع من سمات البشر الأصيلة وغالباً مايبحث الشخص تلقائياً عمّن يلقي عليه باللائمة عند حدوث الخطأ، فهناك دائماً من تسبّب بحديثه في تشتيت تركيزك فارتكبت حادث السير وهكذا. عندما يحدث الخطأ لن يبحث المتضرّر عن تبريرات تبحث بها عن تبرئة نفسك، فقط اعترف بخطئك ببساطة.4- إفهم جيداً أسباب وقوعك في الخطأ لتعالجها، فإذا تلفّظت بألفاظ مهينة في حقّ أحدهم قد يكون السبب عصبيّتك الزائدة، راجع نفسك جيّداً لتعرف هل تلك العصبيّة نتيجة لعدم حصولك على قسط كافٍ من الراحة وعدم تنظيمك ليومك بشكل متوازن؟ هكذا نتعلّم من الخطأ ونستجيب لجرس الإنذار، عالج السبب لتتفادى النتائج السلبيّة.5- تجنّب تكرار الخطأ ذاته فهذا يعني للآخرين أنّك لاتحقّق تقدّماً في عملك ويعني أنّك لاتمنح الآخرين مايستحقّونه من عناية أمّا بالنسبة لك فهذا يعني أنّك لم تبذل جهداً في تغيير عاداتك السيّئة، فقد تكون -مثلاً- مصاباً بداء النسيان، ولكنّك لم تتعلّم من الخطأ السابق تدوين كل مايوكل إليك من مهام: كلّما أسرعت في تحسين عاداتك كلّما ندرت أخطاؤك.6- الأخطاء فرص ذهبيّة للتعلّم ولاستقاء الحكمة وللإسراع بالتحسين من نفسك، هي أجراس إنذار يمنحها لك الله لتكون شخصاً أفضل، ولارتباط الأخطاء باتّخاذ المخاطرات فهي من علامات النجاح مالم تتكرّر، فانتهز الفرص السانحة واستفد من أخطائك بدلاً من جلد الذات والاستسلام للإحباط وتذكّر دائماً مقولة الأديبة الكنديّة “لوسي مونتجومري”: أليس من الرائع التفكير أنّ غداً يومٌ جديد لم نرتكب فيه أخطاء بعد؟”.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان