كيف تفصل بين أوقات عملك وراحتك؟
01:27 ص
السبت 22 سبتمبر 2012
قديماً كانت تحدد أغلب الشركات مواعيد ثابتة للعمل لا يُمكن أن تتغير مطلقاً، وبعد انتهاء أوقات العمل كان يخرج الموظفون جميعهم في نفس الوقت للاستمتاع ببقية يومهم دون أية أعباء إضافية. أما الآن فقلما يُمكن الفصل بين أوقات العمل وأوقات الراحة، مما يؤدي بالطبع إلى زيادة شعور الموظفين بالضغط العصبي.وأرجع فولفغانغ بانتر، رئيس الرابطة الألمانية لأطباء المؤسسات والمصانع (VDBW) بمدينة كارلسروهه، ما أسماه بـ “تلاشي الحدود بين أوقات العمل وأوقات الراحة”، إلى تزايّد تعقيد مهام العمل في عصرنا الحالي إلى حد كبير.وعن بعض العوامل الأخرى، التي أدت إلى صعوبة الفصل بين أوقات العمل وأوقات الراحة، أوضح بانتر أن فكرة إتاحة الموظف نفسه لمديره وزملائه طوال الوقت ساهمت بشكل كبير في اختفاء معالم أوقات راحته؛ حيث لن يتسنى للموظف، الذي يُمكن الوصول إليه على الدوام سواء عبر هاتفه الجوال أو بريده الإلكتروني، الاستمتاع بوقت فراغه خارج نطاق العمل.وتلتقط خبيرة التوظيف الألمانية شفينيا هوفرت من مدينة هامبورغ، طرف الحديث مؤكدةً على أن نشاط الموظف في العمل وظهوره بالمرونة في التعامل مع أوقات العمل يُعد بالطبع أمراً إيجابياً للغاية، لافتةً بقولها :”يرغب جميع الموظفين في تكوين هذا الانطباع عنهم”. ولكن غالباً ما يؤدي ذلك إلى إجبار الموظف على المزيد من العمل.وكي يتسنى للموظف الاستمتاع بقدر من الراحة في المساء بعيداً عن إزعاج العمل، ينصحه بانتر بإتباع بعض القواعد، ألا وهي: أن يلتزم الموظف مثلاً بإغلاق هاتفه الجوال دائماً في المساء، وألا يقرأ أية رسائل بريدية قبل النوم. وبذلك يُمكن للموظف الاستمتاع بقدر من الراحة في المساء وبنوم أكثر هدوءاً طوال الليل.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
كيف يتعامل المدير الجديد مع زملاء الأمس؟