الطريقة المثلى للتعامل مع مرض فقدان الشهية العصبي
03:23 ص
السبت 22 سبتمبر 2012
يعاني بعض الشباب في مرحلة المراهقة من اضطراب في الطعام، يُسمى بـ “فقدان الشهية العصبي”؛ حيث يعزفون عن تناول الطعام ويبالغون في ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على رشاقتهم ونحافة قوامهم.وعن كيفية تصرف الآباء بشكل سليم مع أبنائهم المصابين بهذا المرض، أكد إنغو شبيتسوك فون بريزينسكي، عضو رابطة طب نفس الأطفال والمراهقين والعلاج النفسي والطب النفسجسدي (BKJPP) بالعاصمة الألمانية برلين، على ضرورة ألا يدخل الآباء في أية مناقشات مع الأبناء عن أهمية السعرات الحرارية بالنسبة للإنسان أو عن الوزن المثالي له، مشيراً إلى أنه من الأفضل ألا يتطرق الآباء إلى الحديث عن مظهر أو قوام ابنهم من الأساس.فعلى سبيل المثال إذا امتدح الآباء ابنهم لأنه بدأ في تناول المزيد من الطعام أو أصبح يهتم بنظامه الغذائي على نحو أفضل، فيُمكن أن يؤدي ذلك حينئذٍ إلى لوم الشاب لنفسه على أن وزنه بدأ في الازدياد وقارب على فقدان القوام الذي يُفضله، ومن ثم يعزف عن تناول الطعام بشكل أكثر صرامة ويمارس التمارين الرياضية بشكل أكثر قوة.وإذا أراد الآباء التحدث مع ابنهم عن فقدان الشهية بصفته مرضاً، ينبغي عليهم حينئذٍ جمع معلومات تفصيلية عن هذا المرض في البداية؛ لأنه إذا ذكر الآباء أية معلومات خاطئة في هذا الشأن، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى وقوع الشاب تحت ضغط عصبي شديد، مما يتسبب في تفاقم المشكلة. وأثناء إجراء مثل هذه المناقشة، أوصى الطبيب الألماني الآباء بأهمية أن ينقلوا للأبناء احترامهم لوجهة نظرهم تجاه الأشياء.وكي يتسنى للآباء الاستعلام عن فقدان الشهية العصبي على نحو سليم، أشار بريزينسكي إلى أنه من الأفضل استشارة طبيب نفسي مختص بالشباب في مرحلة المراهقة؛ حيث يُمكن لهذا الطبيب إعطاءهم الإرشادات وسُبل العلاج المناسبة لابنهم أو ابنتهم.جديرٌ بالذكرٌ أن مرض فقدان الشهية العصبي عادةً ما يُصيب الشباب، لاسيما الفتيات في مرحلة المراهقة. ويرجع ذلك إلى أنه غالباً ما يتم الترويج للنحافة على أنها عنوان الجمال المثالي للمرأة، مما يجعل الفتيات يتطلعنّ خلال هذه المرحلة للحصول على قوام رشيق وممشوق، مثل عارضات الأزياء ونجمات السينما.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
تعديل النظام الغذائي يخفف من حرقة المعدة