أهمية الحركة في حياة كبار السن
12:53 م
الأربعاء 26 سبتمبر 2012
سواء كان ذلك عن طريق السيارة أو الحافلة أو عن طريق قيادة دراجة هوائية للذهاب إلي المتجر للتسوق ، فان الحركة والتنقل من الأمور الهامة بالنسبة لنمط الحياة.ويصبح كبار السن مدركين لمدى أهمية ذلك عندما يفقدون القدرة المعتادة على الحركة أو التحمل أو أن تصبح استجاباتهم أو ردود أفعالهم بطيئة . وهذا بدوره يحد من قدرتهم على تجنب ذلك . ويحد ذلك بدوره من قدرتهم علي الحركة والتجول ولهذا فإنه من الجدير تقوية قدرة الفرد الخاصة بالحركة في وقت مبكر قدر الامكان لاستعادتها في وقت لاحق.وبالنسبة للكثيرين من كبار السن ، تلعب السيارة دورا كبيرا في حياتهم لمدة طويلة. وقالت كلوديا كايسر وهي مستشارة في لجنة العمل الفيدرالية الألمانية لمنظمات كبار السن “عندما يدرك كبار السن أنهم أصبحوا أكثر تشككا في قدرتهم علي التكيف مع حركة المرور ، فانهم غالبا ما يطورون آليات تعويض جيدة للغاية”.وتضيف “وعلى سبيل المثال لا يقودون السيارة بالمرة ليلا وتجنب أوقات الازدحام المروري أو قصر القيادة على المناطق التي يعرفونها”.وفي الوقت الذي تصبح فيه السيارة أقل أهمية بالنسبة لهم ، فان وسائل النقل الأخرى تزيد أهميتهاوتكون وسائل النقل العامة هي البديل الحقيقي في مناطق المدينة. وقالت اخصائية أمراض الشيخوخة كايسر “إن التحول إلى الحافلة أو عربة الترام هي في الواقع أمر صعب غالبا بالنسبة لكبار السن إذا لم يكونوا معتادين على الجداول الزمنية أو الأسعار”.وأولئك الذين لديهم قدرة محدودة بدنيا لا يزال يمكنهم التحول من وسائل النقل إلى الدراجة. ولا يسمح ذلك بالاستقلالية فحسب ، لكنه يساعد أيضا في الحفاظ على صحة الفرد. فكثير من الأمراض يمكن تجنبها من خلال قيادة الدراجة علي نحو منتظم وفقا لقول سابين جروندكه من الرابطة الألمانية لطب الممارسة العامة والعائلة. ومن بينها ارتفاع ضغط الدم ووهن المفاصل والاكتئاب والسكري.ولكن هناك اثنين من الاستعدادات المطلوبة قبل أن تصبح الدراجة رفيقا يوميا. وتوصي جروندكه الأفراد بأن يستشيروا أولا طبيب العائلة. فبعد الفحص الطبي ، يأتي فحص الدراجة. والخطوة الأولى هي فحص السلامة التقليدي.وفي بعض الأحيان تكون الدراجة الجديدة ضرورية. وقالت بيتينا سيبولسكي من اتحاد الدراجات الألماني “إن شركات تصنيع الدراجات حاليا تفعل الكثير للوفاء باحتياجات كبار السن”. فمن الأهمية بشكل خاص وجود مسافة كبيرة بين السرج ويدي المقود مما يسمح بسهولة وراحة في الهبوط والصعود.والذين يستخدمون الدراجة كوسيلة رئيسية للنقل يجب أن يستخدمونها كثيرا. وتقول جروندكه “من 10 إلى 20 دقيقة يوميا يعد فائدة حقيقية والأفضل من 20 إلى 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا”. والقيادة يجب أن تكون مسترخية بما يكفي لإجراء حوار خلال القيادة . وقصر النفس واللهث هما من العلامات التحذيرية التي يجب عدم تجاهلها.وبدائل الدراجة هي كافة أشكال السير على الأقدام من التجول إلى السير المنتظم وحتي الحصول علي عطلة للمشي لمسافات طويلة وجميعها تمثل فرصا جيدة للحفاظ على القدرة على الحركة. إلا أن كبار السن يحتاجون إلى عدم القيام بذلك من تلقاء أنفسهم. ويمكن أن يرافقهم أيضا أفراد العائلة والأصدقاء والجيران أو المتطوعون بتقديم المساعدة.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
الانتظام في ممارسة الرياضة ضروري لمرضى السكري