دراسة "العراقي كمستهلك IRAC" تكشف عن الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في العراق

صرح ستيف هاملتون كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة TNS الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكبر شركة أبحاث سوق مخصصة في العالم، أن العراق يبرز على نحو متسارع خلال انتقاله إلى المرحلة التالية من تطوره كثاني سوق استهلاكية كبيرة في المستقبل، وموطناً لثالث أكبر عدد من السكان في المنطقة بما يقدر بنحو 32 مليون نسمة.

واستشهد هاملتون كلارك بدراسة "العراقي كمستهلك" التي نفذتها شركة TNS الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتعاون مع الشركة المستقلة للبحوث، والتي تكشف النقاب عن فهم أعمق لتوجهات المستهلك العراقي.

وقال هاملتون كلارك: "إن هذا الأمر يشكّل فرصة كبيرة للعلامات التجارية بجميع مجالاتها لزيادة التوغل في السوق وتقديم منتجات وخدمات جديدة وبناء علاقة ولاء بين المستهلك والعلامة التجارية".

وقد بيّنت الدراسة التي أجريت مؤخراً حول الأسر العراقية بأن 95 في المئة يمتلكون أجهزة تلفزيون ملونة و 93 في المئة لديهم طباخ يعمل بالغاز أو الكهرباء و90 في المئة لديهم ثلاجة.

كما تكشف الدراسة بأن الأسر من طبقة المجتمع العليا تمتلك مكيّف هواء في كل غرفة من المنزل وثلاجة وميكروويف وغسالة صحون وغسالة ملابس وعدة أجهزة تلفزيون بشاشة بلازما أو LED ومولد كهربائي، في  حين أن الأسر من الطبقة الاجتماعية المتوسطة تمتلك جهاز تلفزيون بشاشة بلازما أو LED ومكيّف هواء (سبليت) ومولد كهربائي صغير.

وفي هذه الأثناء يبدو بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العراق ستدفع تطوير البنية التحتية التكنولوجية بأكملها. وتدل المؤشرات بأن معدل استخدام الهاتف المتحرك قفز من 20000 إلى 27 مليون مشترك بين عامي 2002 و 2012.

وعلّق هاملتون كلارك بأن المزيد من عملاء (شركة TNS) يرغبون في دخول السوق العراقية التي لا زال من الصعب الدخول إليها لغاية الآن نظراً لعدم توفر معلومات حولها.

وأضاف: "بمجرد توفر المعلومات ينبغي على المسوقين التحرك بسرعة تجاه هذه الشريحة المتنامية من المستهلكين التي تحتاج إلى فهم واستراتيجيات تسويق محددة".

تشتمل دراسة "العراقي كمستهلك" على فهم شامل للعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتوجهات الناشئة وتأثيرها على سلوك المستهلك ومواقفه وأسلوب حياته.

وختم هاملتون كلارك: ينبغي على العلامات التجارية العمل على إيجاد أفضل السبل للتواصل مع المستهلك المناسب، وذلك باستخدام وسائل الإعلام المختلفة وخلق قنوات تواصل جديدة لضمان تلبية رغبات وطلبات المستهلك العراقي واحتياجاته بدقة.