إعلان

الصداع التوتري المستمر يستلزم استشارة الطبيب

03:38 م الإثنين 28 أكتوبر 2013

(د ب أ)-

أكدّ طبيب الأعصاب الألماني فرانك بيرغمان أن نوبات الصداع التوتري المتكررة تستلزم الذهاب إلى الطبيب ولا يُفضل علاجها بالسبل الذاتية.

 

     وأوضح عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب بمدينة كريفيلد أن الإصابة بهذا الصداع تظهر في صورة آلام ضاغطة في الرأس بأكمله أو آلام ممتدة من مؤخرة الرقبة وحتى الجبين، لافتاً إلى أن هناك بعض العوامل التي تزيد من الشعور بهذه المتاعب كالإصابة بتشنجات في عضلات الرأس والرقبة والعمل في أماكن غير جيدة التهوية أو اتخاذ وضعية غير سليمة للجسم وكذلك الوقوع تحت ضغط عصبي وأعباء نفسية كوجود مشاحنات مع شريك الحياة مثلاً.

 

     أما عند الإصابة بنوبات مؤقتة وغير دورية من الصداع التوتري، فأشار الطبيب الألماني إلى أنه لا بأس حينئذٍ من اللجوء إلى العلاج الذاتي في البداية من خلال استخدام الأدوية التي يُمكن شراؤها دون استشارة الطبيب والمحتوية على المواد الفعّالة المسكنة للألم كحمض أسيتيل الساليسيليك (الأسبرين) أو الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، مشدداً على ضرورة استشارة الطبيب، إذا ما استمرت المتاعب لفترات طويلة.

     وحذّر الطبيب الألماني من أن بعض مسكنات الألم، التي يتم استخدامها لفترات طويلة، يُمكن أن تتسبب في زيادة الشعور بالصداع أو تحويله إلى صداع مزمن وقد تتسبب أيضاً في إحداث العديد من الآثار الجانبية الأخرى، لافتاً إلى أنه يتم توصيف الصداع بأنه مزمناً، إذا ما حدثت الإصابة به على مدار أكثر من 15 يوماً في الشهر على مدار 3 أشهر متتاليين على الأقل.

 

     وأردف بيرغمان أن الإصابة بالصداع المزمن تستلزم عادةً الخضوع لبرنامج علاجي يتألف من عدة عناصر، ألا وهي العلاج الدوائي والعلاج السلوكي وكذلك تقنيات الاسترخاء كالتدريب العضلي التقدمي الذي يتم خلاله شد العضلات وإرخاؤها على نحو مقصود، وكذلك تدريب التحفيز الذاتي الذي يُمكن أن يحد من معايشة المريض للصداع.

 

     كما ثبت أيضاً أن الوخز بالإبر يُمثل وسيلة فعالة لعلاج نوبات الصداع المزمنة. وصحيح أن هذه الطرق العلاجية تستغرق وقتاً طويلاً، كي يظهر تأثيرها، إلا أن طبيب الأعصاب الألماني أكدّ أنها تتمتع بتأثير علاجي طويل الأمد.

فيديو قد يعجبك: