دراسة هامة تكشف عن انخفاض كبير في عدد حالات الصرع المشخّصة لدى الأطفال في المملكة المتّحدة

أشارت دراسة هامة أجراها عدد من الباحثين الاختصاصيين في معهد “UCL” لصحة الأطفال إلى أن أعداد الأطفال الذين شُخصت لديهم حالات الصرع تشهد انخفاضاً كبيراً وملحوظاً.وقد استندت الدراسة، التي تمّ نشرها في مجلة Archives of Diseases in Childhood، على البيانات التي تمّ جمعها خلال مدة تزيد عن العقد من الزمن من كبرى شركات تزويد الرعاية الصحية. وتشهد حالات التشخيص الإيجابي لهذا الداء انخفاضاً بنسبة تجميعية تبلغ 47%، وهي تُعزى في المقام الأول إلى تزويد الخدمات التخصيصية مثل تلك التي يحرص مستشفى “جريت أورمند ستريت” للأطفال على تقديمها.وهناك عدة عوامل ومسببات وراء هذه الانخفاض، وهي: تحسن الإمكانات التشخيصية، واتخاذ قرارات أكثر صرامة فيما يتعلّق بوجوب خضوع شخص ما للعلاج، ومن المحتمل أن يكون لبرامج التلقيح دور أيضاً في ذلك حيث أنها ساهمت في انخفاض الالتهابات والذي ساهم بدوره في انخفاض الإصابات الدماغية.وشملت البيانات التي تمّ جمعها 344.718 طفلاً من حديثي الولادة إلى من تبلغ أعمارهم 14 عاماً، وأشارت إلى أن المعدل السنوي لحدوث داء الصرع انخفض بنسبة تراوحت بين 4 و9% سنوياً بين العامين 1994 و2008. وبالمجمل، فإن أعداد الأطفال الذين شُخصت لديهم هذه الحالة المرضية بين عامي 2003 و2005 كانت أقل بنسبة 33% من أعداد الأطفال الذين شُخصت لديهم هذه الحالة بين عامي 1994 و1996.وتعليقاً على نتائج الدراسة، قالت البروفيسورة روث غيلبرت، مؤلفة الدراسة ومدير مركز Centre for Evidence-based Child Health في معهد “UCL” لصحة الأطفال: “تتوافق النتائج التي توصلنا إليها عبر هذه الدراسة مع نتائج الدراسات التي أجريت في الدول الأوروبية الأخرى، وهي تعتبر نتائج مطمئنة إذ أنها أشارت بوضوح إلى انخفاض معدلات الأخطاء في التشخيص الطبي وعلى كافة المستويات”.