إحذر من أحاديث الكبار أمام أطفالك الصغار!
12:38 م
الثلاثاء 23 أبريل 2013
كتب محمد الصفتي:يتحدّث الجميع بصراحة مفرطة ولا يتحفّظون في أحاديثهم أثناء وجود الأطفال الصغار على افتراض أنّهم لا يفهمون وبالتالي فلا حرج من الخوض في موضوعات شائكة أمامهم! ولكن ما يقوله د. براد ساكس أستاذ علم النفس في جامعة كولومبيا سوف يغيّر تماماً من سلوكك فدكتور ساكس يقول أنّ الطفل ينصت جيّداً لما يدور حوله فور استطاعته الكلام وغالباً يغضب الأطفال ويتحيّرون أمام ما يسمعونه ولكنّهم لن يخبرونك بذلك. فقط ستجدهم يضعونك في موقف شديد الإحراج بترديد سبابك لأحد الأقارب في حضوره عندما يربطون بين ذكر اسمه وما سمعوه منك قبلاً!! ولهذا فينبغي عليك أن تتجنّب الحديث أمام أطفالك في الأمور الآتية:1- الأزمات الماليّة والأسريّة، حيث ينجذب الأطفال تلقائياً لسماع المجادلات الحادّة ولكن كما تقول د. إلين مور من جامعة برينستون قد يتصوّرون أسوأ من الحقيقة طالما هم لا يفهمون. أخبرهم بالنقاط الأساسية في موضوعية إذا كانوا كباراً بشكل كافي ولا تترك الأمور لخيالهم.2- الانتقاد الحاد والجارح للآخرين، فقد يصيب هذا صغارك بصدمة عندما يسمعونك تسبّ معلّمتهم بالمدرسة التي يوقرّونها أو جدّتهم التي يحبونها.3- توجيه النقد اللاذع لأخطائهم، حيث يأتي هذا بآثار عكسيّة ويصيبهم بالخجل والحرج ثمّ يتحوّل هذا الشعور إلى غضب سلبي، فلا تعتد على الشكوى منهم دائماً أمام الآخرين.4- الشكوى الدائمة من العمل وضغوط الحياة، فسوف يستعيرون هذا السلوك منك كنموذج يطبّقونه على دراستهم وسوف يبقى معهم هذا السلوك المحبط كثيراً، تحدّث أمامهم بدلاً من ذلك عن طموحاتك وعن النقاط الإيجابية في حياتك.5- الأزمات العالميّة والحروب وأحداث العنف، فالعالم بالنسبة للأطفال مكان صغير وحديثك عن الحرب قد يجعلهم يعيشون جحيماً من الخوف وتوقّع سقوط القنابل على المنزل أو اقتحام الإرهابيين لفصولهم في المدرسة.6- استخدام السباب أمامهم فسوف يقلّدونك وإذا فعلت ذلك في لحظة غضب فأخبر أطفالك أنّك أخطأت واطلب منهم أن يعاقبوك بطريقتهم عند سماعك تطلق سباباً مرة كأخرى كأن تعطيهم غرامة مالية في تلك الحالة. ولكن ماذا تفعل إذا كنت قد ارتكبت تلك التصرّفات بالفعل؟ الأوان لا يفوت أبداً لإصلاح الأخطاء ففي تلك الحالة:1- إسألهم مباشرةً عمّا سمعوا من كلام سلبي وطمئنهم بأنّك لن تغضب إذا اخبروك بما سمعوه من مشاجرة الأمس مع أمّهم حتى تعلي قيم الصراحة والشجاعة لديهم.2- طمئنهم بهدوء فأخبرهم مثلاً أنّ الشجار بين البالغين أمر عاديّ ولا يعني هذا أنّك ستنفصل عن أمّهم ولا أنّ الشجار سيتكرر دائماً ومن الممكن أن تعدهم بنزهة أسريّة لتأكيد هذا المعنى.3- كن إيجابيّاً فلا تكن كالنعامة وتتصرّف كأنّ شيئاً لم يحدث، أخبرهم بأيّة مشاكل كبرى تحدث ولكن بطريقة موضوعية ومتناسبة مع إدراكهم حتى لا يكتشفوا مثلاً وفاة جدّتهم أو فقدانك لعملك بصورة صادمة أو مهينة أو مبالِغة من آخرين.4- كن حذراً وناقش ماتريد من أمور حسّاسة في غرفة مغلقة بصوتٍ خفيض أو في غير وجود أطفالك فالوقاية خيرٌ من العلاج.5- في مواقف مختارة اسمح لهم بالتنصّت على كلامك وأمّهم وكأنّك لا تلاحظ حيث يساهم هذا في رفع تقديرهم لذواتهم عندما يجدونك تمتدح صفات حسنة فيهم وهم يتصوّرون أنّك لا تدري بوجودهم كما تقول لك د. إلين مور.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
قبل أن تشكو من الألم.. انتبه لمسبّباته