إعلان

الفروسية .. صحة للجسد والروح

01:17 م الثلاثاء 11 يونيو 2013

د.ب .أ

تمتاز رياضة الفروسية بالعديد من الفوائد التي تنعكس تأثيراتها الإيجابية على الجسم والروح معاً. وأوضحت الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية، أن أهم ما يميز الفروسية هو التعاون والمشاركة مع كائن آخر، حيث تتضمن هذه الرياضة، إلى جانب النشاط الرياضي المشترك، الاهتمام والعناية بالخيول أيضاً. ويؤدي هذا الاهتمام من ناحية إلى ظهور استجابات فسيولوجية وبيولوجية، ومن ناحية أخرى يساعد على إتاحة جوانب عميقة ومتنوعة من الاهتمام العاطفي المتبادل بين الفارس والجواد، ما يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية مفيدة.

 

ويمتد تأثير رياضة الفروسية ليشمل الجسم كله؛ بدءاً من الهيكل العظمي والجهاز الحركي مروراً بالقلب والدورة الدموية والجهاز التنفسي والتفاعلات الأيضية وصولاً إلى الجهاز العصبي والحالة النفسية. ونظراً لأن حركات العضلات بالجسم كله يتم تشغيلها بالتناوب بصورة مستمرة، فإنها تسبب إجهاد على الجزء العلوي من الجسم والأطراف العلوية والسفلية.

 

وأضافت الجمعية الألمانية أن ذلك يؤدي إلى تدريب مكثف لوضعية الجسم والحركة مع توفير متطلبات محددة لتدريبات قوة التحمل وتمارين القوة والتناسق بكافة أشكالها، ومنها على سبيل المثال الوعي بالجسم والشعور بالحركة والتوازن والاستجابة والإيقاع والتوجيه في المكان.

 

وتؤكد الجمعية الألمانية على أن الوضع الأساسي للجلوس على ظهر الجواد، يعتبر وضعاً مثالياً للتدريب على الجلوس في وضع صحي مستقيم الظهر، حيث يتم التدريب عليه وتعزيزه بشكل متنوع من خلال نبضات الحركة التقليدية بظهر الجواد في طرق المشي المختلفة. ولذلك يمكن لرياضة الفروسية أن تكون وسيلة معادلة للتغلب على الضغوط المختلفة في ظل الحياة التكنولوجية العصرية وما يصحبها من عوامل الضغط والتوتر العصبي في العمل والحياة الخاصة، أو ما يعرف بإشكالية الاحتراق النفسي.

 

ولكن كي يتمكن المرء من الاستفادة من التأثيرات الصحية الإيجابية لرياضة الفروسية، لابد من تحقيق بعض المتطلبات واستيفاء بعض الاشترطات، منها على سبيل المثال وجود مدرب محترف وخيول مُدربة بشكل صحيح. بالإضافة إلى توافر التجهيزات المناسبة لرياضة الفروسية مع وجود منهجية احترافية يمكن مواءمتها حسب المتطلبات الفردية.

فيديو قد يعجبك: