إعلان

داء المرتفعات يُصيب متسلقي الجبال المتدربين أيضاً

11:25 ص الإثنين 19 أغسطس 2013

(د ب أ) 

حذر أخصائي أمراض الجهاز التنفسي ديتر كولر من أن تسلق الجبال بسرعة كبيرة مع عدم أخذ فترات كافية من الراحة، يُمكن أن يؤدي إلى الإصابة بداء المرتفعات، حتى لدى الرياضيين المتدربين على تسلق الجبال، لافتاً إلى أن تجاهل المؤشرات الأولى للشعور بالإعياء والتعب الناتجين عن ذلك يُمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة تُعرض حياة الإنسان للخطر كالإصابة مثلاً بالوذمة الرئوية أو الوذمة الدماغية.

وأوصى عضو الجمعية الألمانية لعلاج أمراض الرئة وطب الجهاز التنفسي بمدينة فيرنه مَن يشعر بالأعراض الأولى للإصابة بداء المرتفعات كالصداع والشعور بالاضطراب والغثيان، بضرورة الذهاب إلى مكان منخفض – على سبيل الاحتياط - مؤكداً أنه من الأفضل أن يتم البقاء هناك حتى تزول هذه المتاعب، ثم يواصل الصعود ببطء بعد ذلك.

وإذا لم تتحسن الحالة الصحية لمتسلق الجبال عبر الليل، يشددّ الطبيب الألماني على ضرورة أن يهبط مباشرةً إلى مكان يقل ارتفاعه عن 2500 متر، مؤكداً أنه ينبغي على متسلقي الجبال ألا يتجاوزوا 300 إلى 500 متر كحد أقصى لفرق الارتفاع، إذا ما كانوا يتجولون على ارتفاع يزيد عن 2500 متر فوق سطح البحر.

وبشكل عام أوصى البروفيسور الألماني بأنه من الأفضل أن يحاول متسلقو الجبال التعوّد على الهواء الخفيف المميز للأماكن المرتفعة خلال فترة راحة تستغرق يوما أو يومين.

وأوضح كولر أنه عند الإصابة بالوذمة يحدث تجمع للسوائل في العضو المُصاب، لذا يُمكن أن تتسبب الوذمة الدماغية في الشعور بعدم الاستقرار أثناء المشي وقد تصل إلى فقدان الوعي تماماً، بينما تتسبب الوذمة الرئوية في الإصابة بضيق في التنفس وسعال دموي.

ونظراً لأنه كلما ارتفع الإنسان إلى أعلى، قل ضغط الهواء وانخفض محتوى الأكسجين به، لذا يقوم الجسم بزيادة إنتاج كرات الدم الحمراء من أجل الحصول على كمية أكبر من الأكسجين، لكن عادةً ما يستغرق ذلك مدة زمنية طويلة.

وشددّ الطبيب الألماني على ضرورة أن يتم تسلق الجبال بمعدل بطئ، كي يتسنى للجسم إنتاج هذه الكرات، مؤكداً أنه من المهم أيضاً أن يتناول متسلقو الجبال كميات كبيرة من السوائل. وبذلك يُمكنهم الحيلولة دون أن يتغلظ الدم لديهم ويتسبب في حدوث تجلطات دموية أو انسداد رئوي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان