إعلان

رأي: رسالة (غاضبة) لأصحاب متاجر التسوق..

07:15 ص الثلاثاء 10 سبتمبر 2013

بدأ الأمر في سلسلة المطاعم السريعة عندما كان على النادل أن يسألك ما إذا كنت تريد تكبير حجم وجبتك أو إضافة البطاطس المقلية إلى جانبها. ونعم نجحت اللعبة باعتماد ذلك السيناريو. ولكن يبدو أن أصحاب الأعمال تمادوا بهذه الظاهرة كثيرًا!

قبل أن أبدأ بنقاشي أود مشاركتك السيناريوهات التالية:

- بينما كنت أدفع ثمن بطاقة الهاتف في السوبرماركت، سألني أمين الصندوق إذا كنت أرغب بسندويش هوت دوغ مشيرًا إليه بإصبعه. شكرًا لتذكيري بأن آكل فقد كدت أنسى ذلك!

- بينما كنت أدفع ثمن قهوتي التي كنت أتوق بشربها في الصباح سألني الموظف " هل تريدين الكريما على وجهها؟" فأجبته كلا، ثم سألني "هل تريدين كعك؟" فعدت وأجبته كلا، وأخيرًا سألني "هل تريدين قنينة مياه؟" فأجبته لا وألف لا، أريد قهوتي العادية فقط لا غير.

- وعندما كنت أدفع ثمن قميص ابتعته من محل ثياب سألني أحد الموظفين "هل تريدين بعض الاكسسوارات؟" فأجبت كلا. ومن ثم سألني "هل تريدين جينز أو تنورة؟" فقلت كلا أحببت القميص لوحده. "وماذا عن حقيبة؟" كلا، كلا أريد فقط القميص!

نعم أعلم جيدًا أن أحد مدراء التسويق قرر أن هذه هي أفضل طريقة لبيع المزيد من منتجات متجره، وذلك بعرضها بالقوة في وجه الزبائن لربما يخجلون من رفض شرائها أمام الآخرين. وفي الواقع هناك بعض الزبائن الذين يقبلون بالأمر كما هو للتخلص من هذا الموقف الشنيع.

والجانب الأسوأ هو أن الموظفين لا يمتهرون هذه التقنية، فينتهي بهم الأمر بأن يتصرفوا مثل الأجهزة الصوتية التي تثير أعصابك بالأسئلة الفارغة التي لا نهاية لها حول المزيد من الخيارات. فيضطر هؤلاء الموظفون المساكين أن يسمعوا الأجوبة اللئيمة من الزبائن الغاضبين، مع ابتسامة مرسومة على وجههم!

لذا أوجه حديثي للمسوقين الأعزاء وأقول لهم: نحن أذكياء بما فيه الكفاية لنعرف ما الذي نريده بالضبط من متجركم ونعلم ما هي ميزانيتنا. إذا كان لديكم أي منتج مميز يناسب الأشياء التي ابتعناها فلكم الحرية في اقتراحه، وحده فقط، علينا. ورجاء ضعوا حدًا للأسئلة المزعجة والفظيعة في محاولتكم لفرض منتجاتكم علينا فقد ينتهي بنا الأمر بمقاطعة متجركم أو الأسوأ من ذلك إحراج موظف المبيعات.

وفي المرة الثانية التي أكون فيها بمتجركم لشراء لوح من الشوكولاتة، لا تسألونني ما إذا كنت أريد معطرًا للسيارة إلا إذا كانت رائحة الشوكولاتة بشعة بالفعل.

تحياتي،

"متسوق غاضب"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان