نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم
07:45 ص
الأربعاء 18 يناير 2012
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى: advice@jawhara.me عزيزتي الدكتورة شاهيم،غالباً ما أصاب بصداع عندما أشعر بالضغط وكنت أظن ذلك حالة جسدية ولكن هل يمكن أن يكون حالة نفسية؟أطيب التمنياتسارة عزيزتي سارة،إن الصداع الناتج عن ضغط عاطفي يسمى بالصداع النفسي ويحدث عادة جرّاء إطلاق العنان للعواطف السلبية. وكل من عانى من صداعَ حاد تظهر عليه العوارض التالية:- تقيوء- غثيان- أرق- ألم في العنق والظهر والكتفين- انزعاج من الضوء- غياب القدرة على التركيز- عدم الوضوح في الرؤيةفلدى ثلاثة من أصل أربعة أشخاص يعانون من الصداع يكون الضغط سبباً في ذلك أو عاملاً يزيده سوءاً .حالات الصداع وداء الشقيقة شائعة جداً في مرحلة الاكتئاب وهي تسوء بشكل خاص في هذه الفترة. فضغوطات الحياة هي المسبب الرئيسي للصداع وهي التي تحدد تواتره وحدّته. في الواقع أظهرت الأبحاث أن الضغط في العمل هو السبب الأساسي لظهور داء الشقيقة.وكذلك القلق فهو يلعب دوراً مهماً في ذلك. فمثلاً يمكن لتلميذة أن تعاني من القلق والضغط في العنق وعضلات الفك وتسارع دقات القلب في انتظار موعد الامتحان مما يؤدي إلى صداع في نهاية المطاف.في جميع الأحوال يمكنك استشارة طبيب مختص أو طبيب نفسي لمساعدتك على التحكم بالألم ومراحل الضغط. عزيزتي الدكتورة شاهيم،فقدت والدي منذ بضعة أشهر ولم أستطع حتى الآن المضي قدماً وتقبّل وفاته. ألن يزول هذا الألم أبداً؟تحياتيالقلب المجروح عزيزتي القلب المجروح،متأكدة أنك تعرفين العبارة التي تقول إن الوقت يشفي الجراح ولكن دعيني أضيف شيئاً على ذلك، فليس الوقت هو الذي يشفيها بل ما تقومين به في ذلك الوقت.بعد مواجهة أي خسارة عزيزة نمرّ بكل أنواع العواطف وبعضها لم نختبره من قبل. والأسوأ من ذلك أنه غالباً ما تكون تلك المشاعر قوية لدرجة أننا نظن بأنها لن تزول أبداً.ومن موجات المشاعر التمهيدية التي تجرفنا بعيداً إلى أعماق البحر المظلم والموحش الصدمة والغضب والحزن والذنب والاستياء والخوف والضياع. وضع حدٍّ لهذه المشاعر هو عبارة عن مواجهة شخصية تختلف من شخص لآخر بحسب الخسارة الواقعة. وهذه الاختلافات تتأثر بالشخصية وتقبّل الألم وطريقة المواجهة ومدى التعلق ونمط التصرف تجاه الموت وحياة ما بعد الموت والثقافة وأي تجربة سابقة مع خسارة شخص عزيز ونظام الدعم.وللأسف فإن بعض الأشخاص لا يعترفون بهذه الاختلافات ويحملون اعتقادات خاطئة بأن هناك قوانين متبعة في عملية الحداد.ومن هذه الأساطير:- يجب أن يدوم الحداد سنة تقريباً: لا وجود لإطار زمني يحدّ محاولة التعافي من خسارة شخص عزيز.- ستشعرين بتحسن إذا تجاهلتيه أو شغلت نفسك بنشاطات أخرى: من المهم جداً إبقاء نفسك منشغلة ببرنامج يومي ولكن بهدف التعافي بشكل صحي ونهائي لا يجب عليك قمع تلك المشاعر الصعبة والمؤلمة ولكن عليك مواجهتها والتعامل معها.- البكاء جزء مهم وأساسي من هذه العملية: نعم إنه كذلك ولكن لا يستطيع الجميع البكاء والأهم من ذلك لا يشعر الجميع بالراحة لدى البكاء أمام الغير بينما آخرون لا يستطيعون التوقف عن البكاء. ولكن لا تستخدمي ذلك كمعيار لقياس مدى سهولة أو صعوبة الحداد على أحد.- عليك الحداد لوحدك: إن الدعم الاجتماعي من أفضل الطرق للشفاء لذلك حتى ولو شعرت بالحاجة للعزلة أحياناً فإن قضاء الوقت مع الآخرين قد يكون مساعداً أو مريحاً.- الحداد عملية نفسية فقط: للأسف هذا الاعتقاد خاطىء فالعقل والجسد مرتبطان بشكل وثيق من جميع النواحي. لذلك يجب متابعة عادات النوم والأكل عن كثب لكي لا يدخل النظام في دوامة من الصحة الجسدية والنفسية الضعيفة. عزيزتي الدكتورة شاهيم،أنا خجول جداٍّ وهذا يؤثر سلباً على حياتي وعلاقاتي الاجتماعية. هل بإمكانك إعطائي بعض النصائح للتخلص من الخجل؟ شكراً.تحياتيمحمد عزيزي محمد،إن التخلص من الخجل يأخذ بعض الوقت ولكن عملية الشفاء من ذلك ممكنة خاصة وأنك قمت بالخطوات الأولى. ومع القليل من الإرشاد والوعي الشخصي والشجاعة يمكن لمعظم الأشخاص التخلص من الخجل وإثبات وجودهم.إليك بعض النصائح التي ساعدت الكثير من الأشخاص في التخلص من هذا الشعور المزعج:1- إبحث عن أسباب خجلك وجذوره وكيفية تجليها في حياتك2- أدرك أن الناس لا يرون عيوبك حتى وإن شعرت كذلك3- كن أكثر وعياً لأفكارك ومشاعرك بدلاً من الوعي لنفسك4- إعلم أن الآخرين قد يكونون قلقين وخجولين تماماً مثلك5- شارك في حلقات دراسية لتحسين ثقتك بنفسك وإصرارك6- ركز على نقاط قوتك بدلاً من الاهتمام بنقاط ضعفك7- في الاجتماعات العامة ركز اهتمامك على محيطك والآخرين وليس على نفسك8- أجبر نفسك على البقاء في أوضاع غير مريحة فإتك لن تستفيد شيئاً إذا انسحبت باكراً9- حاول عدم المبالغة في تحليل الحالات10- قم بخطوة واحدة في كل مرة من خلال وضع نفسك أكثر في تجارب جديدة بينما تحارب الخجل