لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تخلصي من الحسد السام!!

06:09 ص الإثنين 15 أكتوبر 2012
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meاشترت صديقتك سيارة فاخرة جديدة فتنظرين إليها واليأس يسيطر عليك لأنك لا تستطيعين شراء واحدة مماثلة. حصلت قريبتك على خاتم خطوبة مرصع بألماسة كبيرة فتنظرين إلى خاتمك وتحتاجين إلى مجهر لتبحثي عن الماسة الصغيرة.  زميلتك في العمل نالت ترقية وزيادة على الراتب الأمر الذي كنت تنتظرينه لسنوات وبينما يحتفل الموظفون بنجاحها ضمن حفلة صغيرة في المكتب تحتاجين فجأة إلى الانسحاب والخروج لاستنشاق بعض الهواء النقي. هل أنت حسودة بعد؟الحسد هو الشعور بالاستياء وعدم الارتياح النفسي أو الأسى تجاه شخص يتمتع بالنجاح أو أي ميزة أخرى. هذا الوحش الكاسر يرفع رأسه بين الحين والآخر ولا أحد في مأمن منه عندما يسيطر علينا بالكامل ويستنفذنا.وكذلك حشرة الغيرة فقد لسعت عشاقًا، أقرباء، زوجين، زملاء وحتى غرباء. بحسب تسلسل العواطف عندما يكون الحب في الصدارة فالغيرة ليست ببعيدة عنه. ولكن الفرق هنا أن الغيرة هي الخوف من فقدان شيء أو شخص ما وأما الحسد فهو الرغبة في شيء يمتلكه شخص آخر.العديد من الأشياء قد تثير الغيرة مثل:-         الانتباه-         الحب-         المال-         الممتلكات المادية-         النجاح-         الشهرة-         الجمال-         الذكاءبالنسبة للكثيرين فإن الغيرة هي حارس الحب وجرعة صغيرة منها تعزز العلاقة بين شخصين. فقد يشعر الشخص بالاطراء عندما يغار الشريك من الوقت أو الانتباه المخصص لغيره ولكن الغيرة منحدر زلق وقد تؤدي بسرعة إلى عدم الثقة والشك وهذا أمر يضر العلاقة.عيّن زوج ميليسا مساعدة جديدة وجميلة وعندما بدأ يعمل لساعات متأخرة أصيبت ميليسا بالأرق والقلق ولم تعرف السبب. اعترفت بأنها أصبحت تهاتف زوجها أكثر وأحيانًا تأخذ له الغداء عن غير عادة. وتقول “لست أحاول أن أراقبه ولكنني أشعر بالقلق عندما يعمل لساعات متأخرة في الليل مع امرأة شابة وجميلة، لا أتوقف عن التفكير بهما وأحيانًا لا أستطيع التركيز على عملي”.ويقول آدم زوج ميليسا “كنت أشعر بالإطراء بأن زوجتي غيورة ولكن الآن أصبح الأمر مزعجًا لأنها تقوم بتحقيق عن يومي في العمل. أنا مستاء قليلًا لأنني أشعر بأنها لا تثق بي بالكامل”.وتلخص مايا أنجلو الكاتبة والشاعرة الشهيرة هذا الشعور القوي وقدرته التدميرية للعلاقة بقولها إن “الغيرة في الحب مثل الملح في الطعام. القليل يحسن النكهة والكثير يفسد المتعة وفي ظل ظروف معينة  قد يهدد الحياة”.من أين يأتي هذا الشعور الذي يستنفذنا بالكامل؟ الغيرة هي شعور ثانوي ويمكن أن يتجذر في الشعور بعدم الأمان، وضعف الثقة بالنفس، تهديد حقيقي أو ملموس أو قلة الثقة بالشخص الآخر. تسبب الغيرة أضرارً عديدة للشخص الذي يختبرها وتؤثر على صحته النفسية والجسدية كالتالي:-         تسبب التوتر-         تسبب الاكتئاب-         خسارة الشهية والأرق-         تؤثر على القدرة على التركيز والتفكير-         تؤثر سلبًا على الذاكرة-         تؤثر على اتخاذ القرارات وبهدف السيطرة على الغيرة ومنعها من تدمير علاقتك وصحتك هناك طرق عديدة لكبحها ومنها:-         الاعتراف بمشاعر الغيرة لديك-         التحدث مع شخص آخر عن هذا الأمر-         بناء الثقة بالذات-         التحدث عن مشاعرك مع من تحبينهم-         تقييم ما إذا كنت أنت السبب أم الشخص الآخر في إثارة غيرتكإن تحديد الغيرة كجرس إنذار قد يجعلنا أكثر وعيًا للطرق التي تمكننا من كبح هذه المشاعر. علينا أن ننظر إلى داخلنا لمعرفة السبب (عدم الأمان، الخوف، تجربة سابقة أو الضعف) الذي يطلق العنان لهذا الشعور ويسمح لدائرة غير منطقية من الأفكار السلبية أن تضعف ثقتنا بذاتنا. ولكن المفارقة هي أن الغيرة قد تكون بناءة أيضًا فتدفعنا إلى البحث عن طريقة لترميم أي جروح عاطفية ما زالت تؤثر بنا.التحدث عن مشاعرنا قد يؤدي إلى بصيرة ذاتية أكبر وتحسين ذاتي فنتمكن  بالتالي من التحكم بمشاعرنا بشكل أفضل والتمتع بعلاقات فعالة ومعدل سليم من الثقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان