لم يتم العثور على نتائج البحث

prostestcancer

إعلان

كيف نتعامل مع مشاعر الحنين إلى الوطن؟!

06:11 ص الأربعاء 14 نوفمبر 2012
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meيظهر إحصاء حديث “لغالوب وورلد بول” أن 1.1 مليار شخص أو ربع شباب العالم يرغبون في الانتقال إلى بلد آخر مؤقتًا آملين في إيجاد فرص عمل جديدة. إن القرار بالعيش في بلد آخر لفترة من الوقت قد يكون محمسًا ومخيفًا. خلال المراحل الأولى من هذه الرحلة الجديدة نكون مفعمين بالحماس والتردد والقلق والخشية ولكن الشعور الايجابي الذي ينتابنا في الأشهر الأولى هو الذي يؤدي إلى الهجرة. للأسف بالنسبة للبعض قد يختفي الحماس ويتحول إلى حنين للأسرة والوطن.هذا الموضوع مرتبط بالمغتربين في هذه المنطقة بما أن الكثير منهم تركوا موطنهم للعيش أو العمل في محيط جديد ومختلف ثقافيًا ويفتقد للدعم العائلي.الحنين للأسرة والوطن تجربة عاطفية مثيرة للاهتمام وحالة ذهنية يشعر فيها الشخص المصاب بشوق كبير للمكان والأشخاص الذين تركهم خلفه. بعض علماء النفس يتجادلون أن هؤلاء الأشخاص يختبرون نوعًا من الخسارة وهو إحساس بأن شيئًا قد تغير إلى درجة يشعرون فيها بأنهم في المكان الخطأ ووحيدون.ما يجب تسليط الضوء عليه هو أن الحنين للأسرة والوطن قد لا يدور حول المنزل والشوق تحديدًا، بل حول وجودنا في موقف أصبح فيه أمننا موضع تساؤل. ويفسر جوش كلابو عالم نفسي سريري وأستاذ مساعد في مدرسة جامعة ألاباما للصحة العامة أن الحب والانتباه والراحة التي كنا نشعر بها في المنزل اختفت وبالتالي نشعر بالشوق للمكان الذي ترتبط هذه المشاعر به.إن التغيرات في المزاج قد تبدأ قبل عدة أيام أو أسابيع من السفر ولكننا لا ننتبه إليها لأننا نكون مشغولين بأمور عملية أخرى تحتاج انتباهنا. يمكن قياس الحالة وفق معيار متوسط أو حاد وقد تصبح أسوأ كلما كان البلد المضيف مختلفًا وبعيدًا ثقافيًا عن الوطن. في البداية تكون العوارض نفسية (وهناك عوارض جسدية أيضًا). إليك البعض منها:-         الرغبة في العودة إلى المنزل-         الاحساس بالوحدة-         الحزن بلا سبب واضح-         شعور قوي بالقلق-         خسارة التحفيز-         خسارة الثقة بالنفس-         أفكار مسببة للاكتئاب-         الشعور بعدم الأمان-         عدم القدرة على  القيام بالمهام البسيطةالعوارض الجسدية للحنين إلى الأسرة والوطن تتضمن الغثيان واضطراب النوم وألم العضلات والمرض المتكرر وانخفاض المناعة ووجع الرأس المتواتر.قد نظن أن مع وجود واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد تخف مشاعر الوحدة. للأسف التطور التكنولوجي لم يساعد الأشخاص الذين يعانون من الحنين للأسرة والوطن رغم أن الدراسات في مؤسسة كارنيجي في نيويورك تظهر أن المهاجرين أصبحوا أقرب من عائلاتهم أكثر من قبل. في العام 2002 كان 28% فقط من المغتربين يتصلون بعائلاتهم مرة في الأسبوع فقط، في العام 2009 أصبحت النسبة 66%. ولكن هذا المستوى من الاتصال ليس كافيًا لمحاربة الحزن الذي يتأتى من الانتقال إلى الخارج.ربما أصعب جزء من هذه الرحلة هو عندما يتساءل الشخص عن قراراه بالانتقال إلى مكان جديد. هذا قد يخلق الكثير من الشك مما يقف في وجه التأقلم بفعالية. مع تغير الأماكن تتحول هويتنا الثقافية وقد نسأل أنفسنا “من نحن” وهل نشعر بالراحة مع هذه الاضافات أو النواقص من هويتنا الثقافية.إذا ما الذي يمكننا فعله لمحاولة تخطي مشاعرنا المرتبطة بالحنين للأسرة والوطن؟ يمكننا البدء بما يلي:-         فهم ماهيته ومعرفة العلامات والعوارض-         التحدث دائمًا مع العائلة والأصدقاء -         التحدث عن البلد الجديد وكل المزايا الحسنة فيه-         أنزلي برامجك التي كنت تحبينها في بلدك-         الاحتفاظ بأغراض مثل الصور التي تذكر بالمنزل في الوطن-         التمرن والرياضة للتخلص من التوتر بانتظام-          محاولة إنشاء علاقات جديدة مع أشخاص من البلد المضيف-          التحدث عن المشاعر، على الأرجح هناك آخرون يشعرون بنفس الأمر.-          المعرفة بشكل أعمق عن هذه الحالة المؤقتة وكيفية التحكم بها ستحدد سرعة انتهائها.سرعان ما تتعودين على كل الأمور المختلفة وتنتهي كل تلك المشاعر والعواطف الصعبة مما يسمح لك بالاستقرار والشعور بالراحة لتستطيعي إنشاء صداقات وروابط وتجارب جديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان