لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معاً نكافح ضد تعرض أطفالنا للتنمر..

06:03 ص الأحد 06 مايو 2012

معاً نكافح ضد تعرض أطفالنا للتنمر..

نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.me لدى اختيار أو تقييم نوعية المدرسة يجب أخذ عدد من النقاط بعين الاعتبار مثل المستوى الأكاديمي ومسائل النظافة وأسلوب التعامل لدى المدير والادارة وكيفية الترحيب ومؤهلات الأساتذة، الخ. ولكن نقطة أخرى مهمة يجب الانتباه لها هي “التنمر” في المدارس، (والتنمر هو تعرض الطفل للأذى بأشكال مختلفة والتسلط من قبل أطفال أخرين معه في المدرسة). فاليوم أصبح الأهل أكثر من ذي قبل يقيمون وضع المدرسة تجاه التنمر وبات ذلك أهم الخصائص للمؤسسة التربوية التي يختارها الأهل لأولادهم.طبعًا إن ذلك تغيير جذري في وجهة نظرنا للتنمر وموقفنا منه.فلطالما اعتاد الأهل على قول ما يلي:-          تجاهل ذلك-          الأطفال يتعلمون من معاركهم الخاصة-          لا تقلق فقد واجهت الأمر نفسه وخرجت منه أقوى من قبلمجموعة كبيرة من المشاكل النفسية التي أظهرها المراهقون في مناطق كثيرة حول العالم تؤكد أنه لا يجب تجاهل المسألة وأنه لا يجوز أن تكون المدارس ساحة معركة لأن التنمر قادر على تدمير الطفل أكثر من أن يجعله أقوى ولأن الكلمات تسبب أذى رهيبًا.التنمر مشكلة خطيرة وتسبب ضررًا كبيرًا لعملية النمو النفسية والعاطفية لدى الطفل. فهي تأتي بأشكال عديدة وتكون جسدية أو عاطفية/شفهية أو نميمة أو تنمر عبر الانترنت أو مضايقة وقد تحصل في الباص أو على طريق العودة إلى المنزل.نعم الأطفال يبقون أطفالًا ولكن ليس عليهم أن يكونوا وحوشًا أو ضحايا. التنمر يختلف كثيرًا عن الإغاظة لأن الاغاظة عندما تحدث يكون لكل المشاركين فرصة مساوية للاغاظة والرد على المزاح. بينما في حالة التنمر وللأسف يملك شخص واحد السلطة كلها ويكون الضحايا مرعوبين وغير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.بهدف محاولة تطهير المدارس من التنمر يتطلب ذلك تدخل المجتمع بأكمله. وهذا يشمل الأهل والأساتذة والمدراء والأطباء والمستشارين والمربيات والأشقاء الكبار وأفراد العائلة الكبيرة والاعلام وكلنا علينا الاعتراف بأننا إذا أغمضنا أعيننا عن هذا التصرف المدمر نكون قد حرمنا طفلاً من فرصته ليكبر في بيئة آمنة وطبيعية. هذا الطفل نفسه قد ينمي شعورًا بالغضب والاستياء والضياع وعدم القدرة على التحكم بعواطفه بشكل فعال ويعاني من مشاكل حميمة وربما أسوأ من ذلك يعيد تكرار عملية التعدي والظلم عبر التنمر على الآخرين.لذا يمكننا البدء بالتحدث بانتظام مع الطفل حول التنمر ونراقب إشارات منذرة مثل عدم رغبته الذهاب إلى المدرسة أو الشعور باليأس والاكتئاب أو تغير سلوكه واشتكائه من أوجاع في البطن أو أي عوارض جسدية أخرى.رجاء ساعدوا على زيادة الوعي وعلموا أطفالكم على التكلم وعدم تقبل أي طريقة من طرق التنمر. فلنعلم أطفالنا قبل حدوث أي مشكلة أنه عليهم ألا يسمحوا لأي نوع من التلاعب أو التعدي بتدمير طفولتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان