لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحميات الغذائية العشوائية…هوسٌ هل يمكن الاستغناء عنه؟!

06:04 ص الأربعاء 16 يناير 2013
أخصائية التغذية الأستاذة سمية الخبجوهرة- واحة كمال
أصبح الهوس بالحميات الغذائية والريجيم وإنقاص الوزن منتشراً بشكل كبير، وبين كافة الفئات وبالأخص عند النساء من مختلف الأعمار، فأصبح الريجيم الشغل الشاغل للمرأة، وبحثها عن الريجيم المناسب لها والذي يخلصها من الوزن الزائد بأسرع وقت هو هدفها الكبير بحيث لم تعد تكترث فئة كبيرة من النساء بنوع الحمية الغذائية التي تتبعها أو مدى ملائمتها لصحتها.وبهذا الانشغال الكبير بالحميات الغذائية ظهرت الكثير من أنواع الحميات التي ترضي شغف النساء في الريجيم وبشعارات متعددة منها “اخسري وزنك بـ10 أيام فقط”، أو حمية حساء أو فاكهة أو عنصر غذائي معين. ولكن هل هذا الهوس بالحميات الغذائي طبيعي؟ هل الحميات الغذائية المنتشرة بكثرة مفيدة بالفعل؟ وما هي الحمية الغذائية؟ هذه الأسئلة وغيرها توجهنا بها إلى الأستاذة سمية الخب، أخصائية التغذية العلاجية في مستشفى القرهود الخاص/دبي، لتعرفنا عن ماهية الحمية الغذائية السليمة.هناك الكثير من الحميات الغذائية التي تعتمدها النساء لإنقاص وزنهن، فما رأيك بهذه الحميات ومنها “حمية الفاكهة”، “حمية حساء اليقطين”، “حمية 10 أيام” وغيرها الكثير، فهل برأيكم تعود هذه الحميات بالنفع أم لا؟في الحقيقة ترد على مسامعنا العديد من الحميات المعتمدة على صنف واحد أو أكثر من الخضار أو الفواكهة أو حتى من البروتين مع عدم تناول الكربوهيدرات و الدهون والكثير من الأنواع المتعددة من هذه الحميات الرائجة.  لكن الحقيقة لا يوجد طعام “سحري” يؤدي إلى نزول الوزن بحد ذاته !! لكن من المنطق أن تناول الخضراوات او نوع معين من الخضار كاليقطين أو الملفوف أو غيرها يساهم في إنقاص الوزن لإن الخضراوات من الأغذية القليلة  بالسعرات الحرارية بالتالي استبدال الأغذية العالية السعرات و تناول الأغذية قليلة السعرات عوضا عنها حتما سيساهم بانقاص الوزن لكن ليس لأن هذا النوع من الخضار تحديدا هو خارق او سحري .فعملية انقاص الوزن تعتمد على كمية السعرات الحرارية المتناولة في اليوم بغض النظرعن مصدرها سواء كانت من الدهون أو الكربوهيدرات أو البروتين و هذا ما أظهرته معظم الأبحاث العالمية، و من المهم هو أن نتناول غذاء متوازن لتأمين كافة احتياجات الجسم من المغذيات الكبرى (الدهون , البروتين , الكربوهيدرات) و المغذيات الصغرى (الفيتامينات , المعادن) ولقد حدده الخبراء كالتالي :50 – 55 % من السعرات الحرارية على شكل كربوهيدرات10 – 15 % على شكل بروتينات35 – 40 %  على شكل دهونوهذة الحميات المنتشرة للأسف تعود بالضرر أكثر من النفع على أجسامنا، كونها حميات عشوائية و غير معدة بشكل فردي (أي بشكل خاص للشخص الذي يخضع لحمية غذائية تلائمه و وضعه الصحي و الجسماني )حيث أن الخسارة تكون من الكتلة الدهنية و العضلية أيضا مما يسبب تقلص حجم العضلات فيتراجع الأيض القاعدي في الجسم  خلال الإستراحة مما يسبب زيادة في الوزن وكلما زدنا من هذة الحميات كلما ازداد الوضع سوءا.كما تعاني السيدات اللواتي اتبعن هذة الحميات العشوائية التأثير المرتد (يو يو) أي بمجرد أن تتوقف عن اتباع هذة الحمية  تعود  وتكتسب الوزن الذي فقدته و اكثر و بسرعة كبيرة!! و التفسير لهذا الموضوع  أن اتباع الحمية استدعى انقاص في المتناول الغذائي و بالتالي انقاص في السعرات الحرارية و للأسف الكثير من السيدات يعتقدن ان الحمية مرحلة مؤقتة  وعابره فتعود لسايق عهدها  في الإفراط في تناول الأغذية الغير صحية و العالية بالسعرات الحرارية بيد أن الحمية هي تغيير جذري للعادات الغذائية و نمط الحياة و بعد الوصول إلى الوزن المطلوب نحن كأخصائي تغذية نأمن مرحلة الاستقرار و التثبيت للحفاظ على الوزن الجديد و عدم كسب الوزن مجددا.هل على السيدة القيام بأية فحوصات قبل البدء بأي حمية، أم بإمكانها تحديد نوع الحمية التي تريدها بنفسها؟في الواقع لا تستطيع السيدة إختيار الحمية التي تريدها بنفسها دون الرجوع إلى خبير كفؤ في هذا المجال كالطبيب أو اختصاصي التغذية، فهناك العديد من العوامل التي تحدد نوع الحمية و كمية الغذاء المتناول فيها  (العمر, الطول ,الجنس) كما يتم عمل بعض الفحوصات كتحليل تركيب الجسم (body lomposition analysis ) الذي يظهر ما يحتويه الجسم من دهون و عضلات و بناءا عليه يتم تحديد الهدف من الحمية، بعض السيدات بحاجة لإجراء تحاليل طبية أيضا كتحليل صورة الدهون في الدم و بعضهن تحتاج إلى فحص الغدة الدرقية و العديد من الفحوصات تبعا للحالة الصحية للسيدة.ما هي القواعد التي لا يجب أن تتخلى عنها السيدة خلال قيامها بأي حمية؟القواعد الذي يجب أن لا تهملها السيدة أثناء اتباع حمية منحفة هي أن تكون حمية فردية و شخصية تناسبها بحسب طولها و عمرها و وزنها و جسمها و عاداتها الغذائية و حالتها الصحية.متى يجب على المرأة عدم القيام أو الاستمرار بالحمية؟هذه الحميات المنحفة و العشوائية قد تكون ضارة جدا للمرأة وبالأخص للسيدات الحوامل فقد تسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة أو حتى تأخير أو إعاقة نمو الجنين، و على السيدة الحامل توخي أشد الحذر من هذة الحميات العشوائية و اتباع حميات مبنية على أسس صحية و علمية  مع متابعة الطبيب او أخصائي التغذية .هل من الصحي التخلي عن نوع معين من أنواع العناصر الغذائية، كالكاربوهيدارات، أو البروتينات؟سبق و ذكرنا أن الجسم يحتاج  الغذاء من مجاميع الغذاء الخمسة و هي:1-    الحبوب و النشويات2-    اللحوم3-    الخضراوات و الفواكهة4-    الحليب و منتجات الألبان5-    الدهونو إن استبعاد أي منها  حتى مع تناول حبوب الفيتامينات أو المكملات الغذائية سيفقد الجسم الكثير من المغذيات الضرورية له،  لذا يجب الامتناع عن اتباع  أي حمية غذائية تحرمك من تناول الكربوهيدرات مثلا أو الدهون او غيرها من مجموعات الغذاء.بماذا تنصحي السيدات اللواتي يفكرن الخوض في الحميات والريجيم؟على كل سيدة أن تتوخى الحذر الشديد قبل اتباع اي حمية منحفة رائجة مهما كانت نتائجها مؤكدة و شهيرة لأنها قد لا تخلو من مخاطر صحية أهمها إحداث خلل في التوازن الغذائي للجسم لإنه كما سبق و ذكرنا هذة الحميات حميات عامة و غير معدة بشكل شخصي و اذا تناسبت مع شخص معين قد لا تتناسب مع شخص آخر لذلك ننصح كل السيدات عند اتخاذك قرار اتباع اي حمية منحفة فالحل الأسلم هو زيارة اختصاصي في هذا المجال كالطبيب او اخصائي التغذية و الذي سيحدد لك الحمية الانسب و الأمثل لك لتحقيق هدفك بإنقاص الوزن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان