لم يتم العثور على نتائج البحث

prostestcancer

إعلان

اخلقي السعادة والراحة النفسية بصداقاتك

06:10 ص الأربعاء 06 مارس 2013
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم لقراء جوهرة. أرسلوا استفساراتكم إلى:advice@jawhara.meالأصدقاء جزء لا يتجزأ من سعادتنا النفسية والجسدية، إنهم كالعائلة التي نختارها وليست تلك التي نرثها، خاصة عندما نعيش بعيدًا عن مجتمع نألفه، عندها يحتل الأصدقاء الجدد مكان دائرة الأصدقاء السابقين التي تركناها وراءنا.في أي مرحلة من حياتنا ومهما كان عمرنا يملك الأصدقاء قوة ليرفعوننا نحو الأعلى، ليحددوا لنا مفهومنا عن ذاتنا، ليشعروننا بالحماس والاثارة والبهجة وليضيئوا لنا مسار حياتنا. وللأسف هذه الارتباطات العميقة والممتعة لا تحصل على التقدير الكافي.فتصف الدكتورة ريبيكا آدامز، وهي أستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة كارولينا الشمالية غرينسبورو، هذا الشعور قائلة:”بشكل عام إن دور الصداقة في حياتنا ليس مقدرًا بما يكفي. هناك الكثير من الأبحاث والكتابات عن العائلة والزواج والقليل جدًا عن الصداقة. هذا الأمر يزعجني كثيرًا. فالصداقة تترك أثرًا على سعادتنا النفسية أكثر من العلاقات العائلية”. وذهبت إلى حد القول إن الصداقات المتماسكة هي سلاح قوي يستطيع التغلب على المرض، القلق، الاكتئاب، يساعد على الشفاء السريع، يبطىء الشيخوخة ويطيل الحياة.وقد توصلت دراسة أسترالية مطولة أن الأشخاص الكبار في السن الذين يملكون دائرة كبيرة من الأصدقاء كانوا أقل عرضة للموت بنسبة 22% خلال مدة الدراسة من أولئك الذين ليس لديهم أصدقاء. كذلك أثبتت دراسة مطولة أخرى في العام 2007 أن هناك زيادة بنسبة 60% من فرص الاصابة بالسمنة لدى الأشخاص الذين اكتسب أصدقاؤهم وزنًا. بالاضافة إلى ذلك أورد الباحثون في هارفرد أن العلاقات الاجتماعية القوية تحفز صحة الدماغ مع الكبر في السن، وكل ما نظنه عن الصداقات أنها وجدت للمرح فقط.الصداقة ثروة مستخف بقيمتها وغير خاضعة للدراسة ولكن لا شك في تأثير الصداقة على فهمنا للعالم، المهارات الاجتماعية، التجارب، وعملية النمو والتطور. وفي المقابل أظهرت دراسات حديثة أن الوحدة والانعزال الاجتماعي وغياب الصداقات ترتبط بأمراض القلب، الالتهابات، السرطان والموت المبكر.فنمضي معهم أجمل الأوقات، نعدهم بأن نكون إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، نقدم لهم المساعدة ونبني حياتنا حول علاقات حقيقية ولكن في الواقع إن الصداقة تعني أكثر من ذلك بكثير. بحسب مايو كلينيك يزيد الأصدقاء حس الانتماء لدينا، يرفعون سعادتنا، يخففون توترنا، يحسنون تقديرنا لذاتنا، يساعدوننا على تخطي الصدمات مثل الطلاق، مرض خطير، خسارة الوظيفة أو وفاة شخص حبيب، ويشجعوننا على تغيير عاداتنا السيئة أو تحسينها مثل الافراط في الشراب أو قلة التمرين.إن طريقة تكوين الصداقات والمحافظة عليها ليست مشابهة بين جميع الثقافات. في المجتمعات الغربية يملك الشخص عددًا قليلًا من الأصدقاء ويميل إلى التواصل المنفتح والمباشر معهم ولكن يهتم بالروابط القريبة التي تدوم لوقت طويل. في منطقة آسيا والشرق الأوسط الصداقات متحفظة أكثر ولكن تبقى محترمة بغض النظر عن ميزاتها أو عيوبها. الصداقات في منطقتنا تدور حول العائلة الكبيرة بدلًا من السماح لشخص غريب الدخول إلى دائرتنا الخاصة. بشكل عام فإن التركيبة الاجتماعية التي نعيش فيها تؤثر على كيفية اختيارنا للأصدقاء وعلى مدى عمق تعلقنا بهم.ويعتبر أداؤنا الجيد كأصدقاء عنصرًا مهمًا هنا بما أن الصداقات ليست جميعها ذات منافع أو نتائج إيجابية. فما الذي يمكننا القيام به لنكون أصدقاء جيدين ونساهم في سعادتنا وسعادة الأشخاص الذين نتفاعل معهم؟ إليك بعض النصائح المهمة لذلك:تمتعي باحترام وتفاهم متبادلينتصرفي على طبيعتكلا تتخذي القرارات بدلًا عنهم بل أرشديهم إلى ذلكلا تشاركي مع الآخرين ما شاركه أصدقاؤك معك في السركوني موجودة في الأوقات الجيدة والسيئةاجعلي توقعاتك واقعية حيال وقتهملا تصدري الأحكام المتسرعةأعطيهم فرصة ثانيةافهمي من هو صديقك وليس من تريدينه أن يكوناقبلي بالتسوية والحل الوسطالتزمي بوعودكقوي صداقتكابقي دائمًا على تواصل معهلا تحرجيه أو تضعيه في موقف مهين أمام الآخرينبادليه التقدير والاهتماموأخيراً لا ترمي صداقاتك في صفحات النسيان لأن متطلبات الحياة تأخذ الأولوية لديك وتمنعك من إيجاد وقت للأشخاص المهمين في حياتك. فتكوين الصداقات وتطويرها والمحافظة عليها يتطلب الكثير من الوقت والجهد لذا استثمري بعض الطاقة لتخلقي شبكة صغيرة ودائمة من الأصدقاء الحقيقيين فالأمر يستحق المحاولة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان