كيف تكتشف أن "وحمة" الجسم تنذر إلى الإصابة بالسرطان
كتب - هشام عواض:
تظهر الوحمات على الجلد منذ الولادة، والبعض الآخر قد يظهر مع التقدم في العمر. وتعتبر والوحمة بحد ذاتها لا تمثل خطراً، طالما ظلت على حالها ولم يتغير شكلها أو لونها، لكن البعض يمكن أن يتطور ليصبح مرضًا سرطانيًا.
ويسمى هذا النوع من سرطان الجلد "الميلانوما"، وهو من أكثر 5 أنواع سرطانات الأكثر شيوعًا في العالم، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان الجلد أعلى من 4 مرات مما كانت عليه في أواخر 1970 في بريطانيا تحديدًا، بحسب موقع مركز أبحاث السرطان البريطاني، والذي نشر تقرير مفصل عن هذه الوحمة الخطيرة.
- أسباب ظهور الوحمة الخطيرة
تعتبر الأشعة فوق البنفسجية هي العامل البيئي الرئيسي الذي يزيد من خطر تطوير سرطان الجلد.
وتظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الشمس لديهم خطر متزايد من سرطان الجلد، وأيضا مرض "القرنية الشمسية" وهو مرض جلدي يتخذ شكل بقع جلدية على رأسهم أو عنقهم أو أطرافهم بسبب التعرض للشمس بكثرة.
وأظهرت البحوث أن هناك صلة بين حروق الشمس وسرطان الجلد. حروق الشمس يزيد بالتأكيد من خطر سرطان الجلد. حيث أن الناس الذين تعرضوا لحروق الشمس هم أكثر عرضة مرتين للحصول على سرطان الجلد.
- علامات الوحمة الخطيرة
يمكنكم الكشف الذاتي عن الوحمة التي تسبب مرضًا خبيثًا من خلال مراقبتها باستمرار، ومن العلامات التي تساعد على كشف الوحمة الخطيرة
- حدوث تغيّر بشكلها بحيث تصبح غير محددة المساحة أو غير متماثلة. وزادت مساحتها عن الـ 5 ملم.
- حدوث تغيّر في لونها، واتخاذها ألوانًا عدة داكنة اللون مختلطة بلون باهت.
ويجب معرفة ما يسبب سرطان الجلد سرطان الجلد، بما في ذلك عوامل نمط الحياة والظروف الطبية الأخرى، ونرى ما يمكنك القيام به للحد من المخاطر الخاصة بك.
ولكن ليس بالضرورة أن تكون كل وحمة تحمل مرضًا خبيثًا، فالكثير من الوحمات التي يطرأ عليها تغيير يبقى غير مؤذ.
وتبقى أفضل الطرق للكشف عما اذا كانت الوحمة خطيرة أم لا، هي استشارة طبيب اختصاصي بالامراض الجلدية كي يجري تحليلا لها، ويحدّد التغيرات التي حدثت فيها ويتابع مراقبتها. هذا الأمر الوحيد الذي قد يزيل الشك الذي يعتريكم.
وبحسب الدراسات، أن الجلد الذي يحمل وحمات ويحترق بسهولة تحت أشعة الشمس لاسيما عند الأشخاص الذين هم فوق سنّ الـ35، يجب أن يخضعوا للكشف مرة كل عام وبشكل منتظم، خاصة اذا تغيّر لون الوحمة.
ويزيد خطر سرطان الجلد مع التقدم في السن. لذلك هو أكثر شيوعًا في كبار السن. حوالي نصف الناس الذين تم تشخيصهم في المملكة المتحدة مع سرطان الجلد هم الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وما فوق. ومع ذلك، يمكن للشباب أيضاً تطويره وهو الآن ثاني أكثر سرطان شيوعًا لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
وتنمو الخلايا السرطانية داخل الوحمة في البداية بطريقة أفقية داخل الجسم لتتحول بعدها الى الطريقة العموديّة. فإذا بلغت المرحلة العمودية، فهذا يعني أن هناك أمل في العلاج والشفاء لأنّ السرطان لم يصل بعد الى الاوعية الدموية. وحسب التقديرات الطبية فإنّ طول المرحلة ما بين المرحلتين الأفقية والعمودية حوالي نصف عام ما يكفي للجوء الى الطبيب وعدم الاهمال.
وكانت قد أثبتت جامعة هارفارد الأميركية، في دراسة أجرتها في العام 2016 ، عدم صحة الاعتقاد السائد بأن كثرة الوحمات على الجلد، علامة تشير الى ارتفاع نسبة التعرض للإصابة بسرطان الجلد.
وأكدت الجامعة أن هذا الاعتقاد مجرد خطأ شائع، مثبتة أن عدد الشامات على بشرة الأشخاص المصابين بسرطان الجلد كان أقل من 20 شامة.
فيديو قد يعجبك: