لمرضى السكري.. كليتك في خطر إن لم تلتزم بالعلاج

كتب- أحمد عصام روّاي:

أشارت الدراسات الطبية الحديثة إلى أضرار عدم ضبط مستوى السكر في الدم لدى مرضى النوع الأول من مرض السكري -Type I Diabetes Miletus- الذين يعتمدون على الإنسولين الخارجي بشكل أساسي في علاجهم.

أثارت الدراسة التي نُشرت في مجلة "Nature" العلمية نقطة غاية في الأهمية، وهي تأثير ارتفاع مستوى السكر في الدم على الكليتين بشكل سلبي.

ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل يفوق طاقة الكليتين على إخراجه في البول، يرهق كلية المريض، مما يجعها تفشل في فصل المحتويات التي يجب إعادتها للدم مرة أخرى عن المخلفات والمواد الزائدة عن حاجة الجسم التي ستخرج مع البول.

ومع مرور الوقت تتدهور حالة كلية المريض، فبجانب زيادة نسبة السكر في البول، نجد الكلية تسمح بمرور الـ"بروتينات" المختلفة، وتزيد نسبة البروتينات مع مرور الوقت، حتى يصل المريض للفشل الكلوي في فترة لا تتعدى الـ30 عامًا من الإصابة بالمرض.

فمرض السكري هو خلل في إفراز هرمون الإنسولين مما يمنع خلايا الجسم من استغلال السكريات -الجلوكوز- من أجل توفير الطاقة اللازمة من أجل القيام بوظائفها الطبيعية.

وحسب ما ذكر موقع "Mayo Clinic" الطبي، يؤثر مرض السكري على الأعصاب ومستوى إعادة بناء الأنسجة إذا تعرضت للتلف.

ونصحت الدراسة بضرورة متابعة نسب السكر في الدم بصورة مستمرة، والالتزام بالعلاج من إنسولين ومواد تخفض امتصاص الأمعاء للسكريات ومستوى السكر في الدم، والمداومة على الرياضة، حتى يقي المريض نفسه من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض.