في اليوم العالمي للمرض.. ما هو الفرق بين سكري الدم والبول والكاذب؟
كتب- أحمد عصام روّاي:
يعتبر يوم 14 نوفمبر هو اليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، إذ بدأت هذه الحملات السنوية برعاية منظمة الصحة العالمية في عام 1991، ويتخذ من السكري وصحة المرأة شعارًا له في هذا العام.
ويخطئ الكثير من الناس في التفرقة بين الأعراض المتشابهة بين سكر الدم وسكر البول ومرض السكري الكاذب، بحسب ما ذكرته الجمعية الأمريكية لعلاج مرضى السكر.
وتكون تلك الأعراض المشتركة هي كثرة الحاجة إلى التبول، والشعور بجفاف الحلق، والحاجة إلى شرب الكثير من المياه بصورة مستمرة.
على الرغم من تشابه تلك الأعراض، مما أدى لتسمية متشابهة، إلا أنها تنتج عن مرضين مختلفين بشكل تام.
فيرجع سكر الدم إلى عدم قدرة الخلايا على استخدام هرمون الإنسولين، أو قصور في إنتاجه من البنكرياس، الذي يساعد الخلايا على استهلاك السكريات من أجل إنتاج الطاقة.
وينتج عن ذلك القصور ضعف في استخدام السكريات، يتسبب في رفع مستويات السكريات في الدم، فتسعى الكلية للتخلص منها، فتصحب المياه السكر في البول، مما يزيد عدد مرات التبول، وكمية المياه والسكر في البول.
ويعتبر زيادة السكر في الدم التي يتبعها زيادة السكر في البول هي الخطوات الرئيسية في تطور مرض السكري.
ويختلف مرض السكري الكاذب عن مرض السكري في طبيعة تطور المرض، فسبب مرض السكري الكاذب هو نقص في إنتاج هرمون "فاسوبريسين" الذي يعمل على إعادة امتصاص المياه قبل إخراجها في صورة بول.
وينتج عن ذلك النقص عدم تحكم الكلية في كمية الماء التي يتم إدرارها في صورة بول، مما يزيد كمية البول، ويزيد احتياج الشخص للماء، فيشعر بالعطش، ويشرب الكثير من المياه.
ونتيجة لهذا التشابه في الأعراض لا يتمكن الناس في الفصل بين هذين المرضين المختلفين بسهولة، إلا بعد العديد من الفحوصات مثل قياس نسبة السكر في الدم وتحليل البول وتحليل الهرمونات في الدم.
علاج مرض السكري عن طريق أدوية تقلل من امتصاص السكريات من الطعام، أو تحفز البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنسولين، أو حقن الإنسولين تحت جلد المريض.
ويتم علاج مرض السكري الكاذب عن طريق علاج هرموني بديل، فيتم حقن هرمون "فاسوبريسين" في الدم بصورة مستمرة.
فيديو قد يعجبك: