تعرف على ذلك الدور التاريخي المهم لمرض الفصام العقلي
كتب- أحمد عصام روّاي:
يعاني ما يقارب الـ50 مليون شخصًا من الفصام الذي يعتبر أحد الأمراض العصبية المستعصية، التي يلعب المادة الوراثية والعوامل البيئية دورًا في ظهور أعراضها.
وبحسب ما ذكره موقع "PubMed" المتخصص في نشر الأبحاث الطبية، تتنوع أعراض "الفصام – Schizophrenia" بين أعراض إيجابية يسمع فيها المريض هلاوس ويتخيل مشاهد وأشخاص لا وجود لها، وأخرى سلبية تُفقد المريض القدرة على ترتيب أفكاره والتعاطف مع الآخرين والكلام بشكل سليم بسبب اضطراب أفكاره.
ودفعت تلك الأعراض علماء الجينات للبحث عن المادة الوراثية المتداخلة في تكوين هذا المرض وسبب ما بها من طفرات آدت لحدوثه.
وانتهت نتيجة الأبحاث التي نُشرت على موقع دورية "نيتشر – Nature" العلمية إلى أن هناك العشرات من الجينات التي تتداخل مسببة الـ"شيزوفرينيا"، وعند مقارنة تلك الجينات بمثيلاتها عند الكثير من الكائنات الحية وحفريات ما قبل ظهور الإنسان الحالي مثل إنسان النيانتدرال، وجدوا أن تلك الجينات تلعب دورًا تطوريًا هامًا.
ساعدت الجينات التي تطورت بفعل البيئة على ظهور الإنسان الحالي بصفاته المتعارف عليها مثل الحرص والتفكير والتدبر والتواصل باستخدام اللغة.
ولعبت تلك الهلاوس السمعية دورًا أساسيًا في تطوير آليات إخراج الأصوات مما ساعد في تطوير اللغة بعد ذلك.
وكان دور "جنون الارتياب – Paranoia" والذي يعتبر أحد الأعراض السلبية للفصام رئيسيًا في حذر الإنسان في التعامل مع بيئته المحيطة والبعد عما يمكن أن يسبب خطرًا على حياته من كائنات مفترسة وتجنب الأجواء الباردة الغير ملائمة لطبيعته.
فيديو قد يعجبك: