التدخين يدمر الصحة.. ويحمي الركب والمفاصل والأعصاب "فوائد التدخين"
كتبت- ميرا ماهر
بصرف النظر عن ما أصدرته منظمة الصحة العالمية، وإدارة الغذاء والدواء FDA ومراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض وكل المجالس والمؤسسات الطبية عن أضرار التدخين، إلا أنه يمكن القول أن لكل شيء فوائد وأضرار، وتطبق هذه القاعدة على "التدخين".
وبالرغم من أن المدخنين لا يملكون الحظ الوفير في تجنب الكثير من أنواع السرطانات، وأمراض القلب وغيرها من الأمراض، لكنهم أيضأ محميون من الإصابة بأمراض عديده أخرى والتي يمكن إيجازها في "خمسة" فوائد للتدخين، ذكرها موقع "livescience"، مع العلم أن التدخين لفترات طويلة يشكل خطر الموت المبكر وهو الأمر الذي ليس عليه خلاف.
التدخين يخفض احتمال الإصابة بآلام الركبة
أكدت نتائج الدراسات أن الرجال المدخنين أقل عرضة لهذا النوع من العمليات من هؤلاء الذين لم يدخنوا أبدًا، ونشرت هذه الدراسة الصادرة عن جامعة "Adelaide" في أستراليا في مجلة أمراض المفاصل والروماتيزم" Arthritis & Rheumatism"، حيث إن عمليات تبديل الركبة أكثر شيوعًا لدى العدائين والبدينين، وفي حالة المدخنين فهم نادرًا ما يقومون برياضة الركض وبالتالي هم أقل عرضة للإصابة بمشاكل الركبه. وقد برر العلماء الوقاية التي يقدمها التدخين من الإصابة بآلام العظام، بقدرة النيكوتين الموجود في التبغ على إنقاص تدهور المفاصل والغضاريف.
التدخين يخفض خطر الإصابة بداء "باركنسون"
حددت الكثير من الدراسات وجود علاقة عكسية غريبة بين التدخين وداء باركنسون، وهو اضطراب تدريجي للنظام العصبي، يؤثر في المقام الأول على الحركة، وغالباً ما يبدأ بارتجاف في اليد أو تصلب في العضلات ويزداد سوءاً مع مرور الوقت، والذي توفي على أثره أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي.
فالأشخاص الذين يدخنون منذ مدة طويلة محميون من الإصابة بهذا المرض، وقد نشرت دراسة بخصوص هذا الموضوع في مجلة علم الأعصاب سنة 2010، حيث وجد الباحثون أنه كلما ازدادت عدد سنوات التدخين وعدد السجائر التي يدخنها الشخص في اليوم كلما قلت خطورة إصابته بهذا المرض.
التدخين يساعد في التحكم في الوزن الزائد
مادة النيكوتين الموجودة في التبغ تعتبر من مثبطات الشهية، حيث نشرت دراسة في مجلة "Physiology & Behavior" سنة2011 أظهرت أن العديد من الأشخاص لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين بسبب زيادة الوزن المحتّمة بعد إيقاف التدخين. حيث أن النيكوتين يعمل كمادة مثبطة للشهية، بالإضافة إلى أن التدخين يؤدي إلى تناول عددًا أقل من الوجبات الخفيفة (سناك)، كما أنه يجعل الطعام أقل "استطعاماً" بالنسبة للمدخنين، وبذلك فهو كابح للشهية.
التدخين يخفض خطر الموت بعد الأزمات القلبية
المدخنين الذين أصيبوا بأزمات قلبية يتمتعون بمعدل وفيات أقل واستجابة أفضل للعلاج بالمقارنة مع غير المدخنين، بالرغم من أن الاعتقاد السائد هو أن المدخنين يتعرضون للأزمات القلبية بشكل أكبر بسبب تجمع الدهون بالشرايين، لكن الفارق العمري يمكنه تفسير بقاء المدخن بصحة جيدة، حيث أنهم يعانون من الازمات القلبية الأولى أبكر بعشر سنوات تقريبًا من غير المدخنين.
التدخين يساعد في زيادة فعالية دواء الكلوبيديغريل"CLOPIDOGREL"
وهو عبارة عن دواء يساهم في تثبيط التخثرات لدى المرضى اللذين يعانون من داء الأوعية الإكليلية (الأوعية التي تغذي القلب) والتي تقود في النهاية إلى السكتات الدماغية والأزمات القلبية، وعلى ما يبدو أن التدخين يساعد في جعل هذا الدواء أكثر فعالية.
فيديو قد يعجبك: