لمدمني الفلفل الحار.. تعرف على أسباب إدمانه

كتبت ـ أسماء حمدي:

الفلفل والشطة من التوابل التي يعشقها الكثيرون، صحيح أن البعض لا يجرؤ على تناولها بشكل مباشر، لكنها تبقى من المكونات التي تدخل في كثير من الأطعمة، لما تضفيه من نكهة مميزة.

وربما تلاحظ أن أحد أفراد أسرتك مولع بتناول الفلفل الحار بل ويتناوله بشكل عادي كما لو كان نوعًا من الحلوى، فما السبب الذي يجعل البعض قادرًا على تناول أكثر أنواع الشطة الحريفة دون أن يشعر بحرقة أو ألم؟

بحسب ما ذكره موقع "daily medical info"، أن الذي يجعل الفلفل حارًا للغاية، هو أنه يحتوي على مادة الكابسيسين المسئولة عن الطعم الحار، وهي مادة مهيّجة تسبب إحساسًا بالحرقة لأي أنسجة تلامسها، كما أنها مادة غير قابلة للذوبان في الماء، وهذا ما يجعل شرب الماء بعد تناول الفلفل أمرًا غير مستحب. لكن في المقابل، يُنصح بشرب الحليب، فالدهون الموجودة فيه سريعة الذوبان والتحلل في الكابسيسين، مما يقلل من شعور الحرقة في الفم.

من جهة أخرى، يرث بعض الأشخاص القليل من مستقبلات الكشف عن مادة الكابسيسين، والتي توجد بالقرب من الحلق والفم، مما يجعلهم أقل حساسية لهذا المركب الموجود في الأطعمة الحارة، وقادرين على تناول أشد أنواع الفلفل حرارة دون تأثر.
 
وعند تناول أطعمة غنية بالكابسيسين، ترسل تلك المستقبلات إشارات إلى الدماغ كما أن المستقبلات الموجودة في الأغشية المخاطية، مثل العين ترسل إشارات مشابهة تتسبب بسيلان الدموع عند تناول شيء حار.

وبعض الناس يفضلون تناول الأطعمة الحارة، للحصول على دفعة من الإندورفين، وهي مادة كيميائية يفزرها الدماغ حين يصل الشخص لذروة النشوة من التمارين أو تناول المخدرات، لذلك يصبح البعض مدمنًا لهذا الشعور الذي يمنحه الفلفل.

كما أن الإندورفين يفرز طبيعياً في جسم الإنسان وهو مسكن طبيعي للألم حيث أنه يقلل من الشعور به ويساعد على التخلص من الإجهاد ويزيد من الشعور بالراحة، بالإضافة إلى أنه يساعد على تحمل الطعم الحار عند تناول الفلفل ويقلل من الشعور بالحرقة.

وأيضا من فوائد الفلفل الحار، أنه يساعد على القضاء على السالمونيلا التي تعد من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، لذلك ينصح بإضافة القليل من الفلفل الحار للأطعمة للاستفادة من فوائده.