هل يمكن أن يسبب الإجهاد النفسي مرض أجسادنا؟
كتبت- هاجر حاتم:
الإجهاد النفسي أو الضغط النفسي أو أيا كان المسمى، كلها عبارات تعبر عن التوتر والألم والانزعاج وغيرها من الأعراض التي نشعر بها بسبب ضغوط الحياة والمواقف المختلفة، لكن هل يمكن أن يتسبب الاجهاد النفسي في الأذى الجسدي لنا.
أوضح موقع dailymedicalinfo، أن ردود الفعل من الأشخاص تجاه الضغط النفسي والإجهاد حسب نمط الشخصية و الدعم الاجتماعي الذي يحظى به فمن المعروف أن هناك بعض الأمراض مثل السكري، أو أمراض القلب، أو التهاب المفاصل، أو القرحة الهضمية يمكن أن تزداد سوءا مع الإجهاد العقلي، لكن من غير الواضح إن كانت هذه الأمراض يسببها التوتر.
كما أصبح هناك فكرة جديدة تدعم أن الإجهاد النفسي قد يسبب تفاقم بعض الأمراض، لدرجة أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الإسهال عند مواجهة بعض الضغوط، أيضا يمكن أن يكون هناك أعراض مثل الصداع، أو آلام في الصدر أو آلام في الظهر بسبب تلك الضغوطات.
من المهم معرفة أن الفشل في التعرف على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الإجهاد في التفاعل بين الصحة والمرض يمكن أن يؤدي إلى رعاية طبية غير سليمة.
إن لم نتمكن من تغيير طريقة رد فعلنا على الضغوطات التي تواجهنا، سوف نجد أنفسنا في معركة هرمونية ستؤدي بنا في النهاية إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.
ويعتبر الدماغ والجهاز المناعي في اتصال مستمر في هذا التوازن الدقيق، الذي يمكن أن يتعطل بسبب أي نوع من الضغوط النفسية أو الجسدية، ويمكن الاجهاد النفسي المستمر أن يجعلك عرضة للمرض، لأن المخ يقوم بإرسال إشارات الدفاع إلى نظام الغدد الصماء، الذي يطلق بعد ذلك مجموعة من الهرمونات التي تقوم بالتأثير على حالة الجهاز المناعي.
ويعتقد الخبراء أن الضغط النفسي هو المسؤول عن حوالي 90% من الأمراض، من خلال تحريك التفاعلات الكيميائية وإغراق الجسم بالكورتيزول، وقد يقوم بالتقليل من خلايا الدم البيضاء أو الخلايا التي تقتل السرطان، ويزيد من معدل العدوى والتلف والأنسجة.
فيديو قد يعجبك: