تغلب على الشعور بالاكتئاب.. بـ"اللُطف"
01:00 ص
الأحد 07 أكتوبر 2018
د ب أ-
يفترض أغلب الأشخاص أن الشخص المكتئب لن يوجه أي أسئلة أو يحدث أي متاعب، إذ يقول الطبيب النفسي الأمريكي بارتون جولد سميث: "يعتبر الاكتئاب بشكل عام حالة غير مضرة يمر بها قلة من الأشخاص سيئي الحظ. ورغم كون المرء مكتئبا ليس حالة مضرة".
ونقل موقع "سيكولوجي توداي" عن جولد سميث قوله: "عند الشعور بالاكتئاب لا ينخرط المرء مع الآخرين وقد يطلق الكثير من الطاقة السلبية. وإحدى الطرق المفيدة لتجاوز الاكتئاب هي الانخراط مع الآخرين بأن تكون ببساطة شخصا لطيفا".
ويستطرد قائلا : "رغم أن الأمر قد يبدو سخيفا أن كونك لطيفا تجاه الآخرين يمكن أن يساعدك على تجاوز الاكتئاب، فلا يمكنك الاستمتاع بالحياة إلا إذا كنت لطيفا. وهناك قلة من الأشخاص يتلذذون بجعل الآخرين يعانون، ولكن الأغلبية تشعر بالندم عندما يعاملون الآخرين بأسلوب يتسم بالاحتقار، والتركيز على كونك لطيفا سوف يجعلك تشعر شعورا أفضل تجاه نفسك".
ويقول الطبيب النفسي جولد سميث: "إذا كان سلوكك سلبيا تجاه الآخرين، عليك أن تسأل نفسك هل أنت تفرط في التعويض لا إراديا عن شعورك بالاكتئاب؟
حاول اتخاذ خطوة إلى الوراء وفكر فيما إذا كان بوسعك معرفة لماذا لا تكون لطيفا، هل أنت خائف من شيء ما؟ هل أنت في موقف يجعلك تشعر بعدم الارتياح؟ وكلاهما يمكن أن يتسبب في أن تبرز شخصية فظة كوسيلة لحماية نفسك، وأغلب الوقت ربما لا تدرك أنك تفعل ذلك.
ويضيف: "كونك الشخص اللطيف لا يعني أنك مضطر لفعل ما يريده الجميع. كما أنك لست مضطرا لتقبل السلوك السيئ من جانب الآخرين. لا يتمحور الأمر حول ذلك. فكونك لطيفا يعني ببساطة أن تكون أفضل ما فيك بقليل من الطيبة. وتذكر المثل القديم: " ليس المهم ما تقول، المهم كيف تقوله؟"
اللطافة ببساطة هي قول وفعل الأشياء بطريقة لا تهين أو تزعج أو تغضب أحدا آخر.
ويتابع: "إذا كنت تشعر بالاكتئاب فمهمتك هي تذكر كل الأشياء اللطيفة التي قالها الآخرون عنك واستوعبها، ودع هذا الثناء يقنع عقلك أنك شخص لطيف للغاية، وأن الآخرين سيريدون التواصل وإقامة علاقة معك".
وخلص جولد سميث إلى نتيجة مفادها : "ثق أن طيبتك سوف تجزى عليها، وأن الاكتئاب لن يعيقك".
فيديو قد يعجبك: