لعشاق القهوة.. هذا ما يحدث لجسمك عن تناولها وعلاقتها بالتوتر والنوم
كتبت- منة نافع
يعتاد معظم الأشخاص على تناول كوب من القهوة صباحًا لبداية يوم نشيط وملئ بالحيوية والطاقة، وبطبيعة تواجد الكافيين في مكون القهوة الذي يساعد على ذلك، ولكن يشعر معظم الأشخاص أنه عندما يواجهون وقت صعب ويشعرون بالتوتر يريدون تناول القهوة للتهدئة والاستيعاب والتفكير من جديد بالطريقة المطلوبة، فهل هناك علاقة بين التوتر وشرب القهوة؟
فيما يلي، بعض الحقائق المتعلقة بتناول القهوة والتوتر، وماذا يحدث لجسمك عند تناولها، بحسب ما جاء في موقع health line الأمريكي.
يحدث تغير في الهرمونات يمكنك أن تشعر بآثار الكافيين في النظام الخاص بك في غضون بضع دقائق من تناول القهوة، وتبقى في نظامك لعدة ساعات، من 4 إلى 6 ساعات في جسمك، يؤثر الكافيين على الهرمونات التالية:
الأدينوزين، يمكن أن يمنع امتصاص الأدينوزين، الذي يهدئ الجسم، ما قد يجعلك تشعر دائمًا بالتوتر، ويسبب بعض المشكلات المتعلقة بطبيعة نومك والشعور بالأرق ليلاً.
كما أنها تزيد الأدرينالين في نظامك، ما يمنحك دفعة مؤقتة، ولكن ربما يجعلك تشعر بالإرهاق والاكتئاب في وقت لاحق، إذا كنت تتناول كمية أكبر من الكافيين لمواجهة هذه التأثيرات، فسينتهي بك الأمر لقضاء يومك في حالة مضطربة، وقد تجد نفسك مفعمًا بالحيوية والنشاط ولكن ليلًا.
الكورتيزول يمكن أن يزيد من مستويات الكورتيزول في الجسم، "هرمون الإجهاد"، الذي يمكن أن يؤدي إلى عواقب صحية أخرى تتراوح بين زيادة الوزن والشعور بالحزن والضيق وحدوث بعض الأمراض المتعلقة بالقلب والسكري.
يزيد الكافيين من مستويات الدوبامين في نظامك، والتي يمكن أن تجعلك تشعر بالارتياح بعد أخذها، ولكن بعد أن تزول تأثيرها من الجسم، يمكنك أن تشعر بأنها منخفضة، وفي تلك المرحلة ستشعر بالتعب الجسدي.
هذه التغيرات التي تحدثها مادة الكافيين في وظائف الأعضاء يمكن أن يكون لها نتائج إيجابية وسلبية على حد سواء، بما في ذلك ما يلي:
النوم والكافيين:
يمكن أن يؤثر على نومك عن طريق الحفاظ على اليقظة لفترة أطول، وبالتالي تقليل كمية النوم التي تحصل عليها، وإعطائك وقت أقل في مراحل النوم، الأمر الذي يؤثر سلبًا على استيقاظك في اليوم التالي والصحة العامة.
زيادة الوزن:
يعتقد العديد من الخبراء أن زيادة مستويات الكورتيزول يؤدي إلى الرغبة الشديدة في زيادة الدهون والكربوهيدرات، ما يؤدي إلى تخزين الدهون في الجسم.
كذلك، إذا أدت زيادة مستويات الكورتيزول إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، فإن الجسم يذهب إلى دورة تؤدي فقط إلى صحة أسوأ، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن الكافيين قادر على تسريع عملية حرق الدهون في الجسم بنسبة 30 في المائة.
الكافيين والتوتر:
نظرًا لأن الكافيين والإجهاد يمكنهما رفع مستويات الكورتيزول، فإن الكميات الكبيرة من الكافيين يمكن أن تؤدي إلى التأثيرات الصحية السلبية المرتبطة بمستويات مرتفعة من الكرتيزول، إذا تناولت مستويات عالية من الكافيين، فقد تشعر بأن مزاجك يرتفع وينخفض، ما يجعلك تتوق إلى المزيد من الكافيين لتجعله يرتفع مرة أخرى، ما يجعلك تفقد نومك، وتعاني من عواقب صحية، وبطبيعة الحال، تشعر بمزيد من التوتر. ومع ذلك، يمكن لكميات صغيرة إلى معتدلة من الكافيين تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
فيديو قد يعجبك: