لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لإبعاد السحرة والأرواح الشريرة.. من هنا بدأت فكرة شجرة الكريسماس

08:00 م الأحد 30 ديسمبر 2018

لإبعاد السحرة والأرواح الشريرة.. من هنا بدأت فكرة

كتبت- فاطمة خالد:

مع اقتراب نهاية العام يستعد البعض للاحتفال بالكريسماس والشجرة والزينة والهدايا والأطعمة، لكن هل تعرف من أين جاءت فكرة شجرة الكريسماس؟

قبل فترة طويلة من ظهور المسيحية، كان للنباتات والأشجار التي بقيت خضراء طوال العام معنى خاص للناس في الشتاء، وكما يزيِّن الناس، اليوم، منازلهم في موسم الأعياد بأشجار الصنوبر والتنوب، عمدت الشعوب القديمة إلى تعليق أغصان دائمة الخضرة على أبواب ونوافذ المنزل، في العديد من البلدان، إذ كان يعتقد أن الخضرة ستبقي السحرة والأشباح والأرواح الشريرة والمرض بعيدًا، وفقًا لموقع "هيستوري".

 لإبعاد السحرة الأرواح الشريرة.. من هنا بدأت فكرة شجرة الكريسماس

تقاليد شجرة الميلاد كما نعرفها هذه الأيام

يرجع الفضل لألمانيا في بدء تقاليد شجرة عيد الميلاد كما نعرفها الآن في القرن السادس عشر، عندما أحضر المسيحيون المتدينون الأشجار المزخرفة إلى بيوتهم، وبنى البعض أهرامات عيد الميلاد من الخشب وزينوها بزينة خضراء وشموع إذا كان الخشب نادرًا.

وكان هناك اعتقادا واسع الانتشار بأن مارتن لوث المصلح البروتستانتي في القرن السادس عشر، أضاف أولًا الشموع المضاءة إلى شجرة، عندما كان يسير نحو منزله مساء الشتاء، وكان يؤلف موعظة، حينها شعر بالذهول من تألق النجوم المتلألئة وسط الخضرة الدائمة. ولاستعادة المشهد لعائلته، أقام شجرة في الغرفة الرئيسية وأحاطها بالشموع المضاءة.

معارضة الأمريكيون

معظم الأمريكيين في القرن التاسع عشر وجدوا أن أشجار عيد الميلاد أمر شاذ، على الرغم من أن الأشجار كانت تقليدًا في العديد من المنازل الألمانية قبل ذلك بكثير، كانت مستوطنات ولاية بنسلفانيا الألمانية تحتوي على أشجار محلية منذ عام 1747.

ولكن في أواخر الأربعينيات من القرن التاسع عشر، كان ينظر إلى أشجار عيد الميلاد على أنها رموز وثنية ولا يقبلها معظم الأمريكيين.

ليس من المستغرب أنه مثل العديد من عادات عيد الميلاد الاحتفالية الأخرى، تم تبني الشجرة في وقت متأخر من قبل الأمريكيين.

في نيو إنجلاند (تضم مجموعة ولايات وتقع في شمال شرق الولايات المتحدة)، كان موعد عيد الميلاد مقدسًا، كتب الحاكم الثاني ويليام برادفورد للحُجاج أنه حاول جاهدًا القضاء على "السخرية الوثنية" من الاحتفال، بمعاقبة أي محاولة لتشويه المناسبة الدينية المقدسة.

في عام 1659، سنت المحكمة العامة في ماساتشوستس قانونًا يجعل من أي احتفال بتاريخ 25 ديسمبر جريمة جنائية؛ إذ تم تغريم الناس لتعليق الزينة. استمر هذا الإصرار الصارم حتى القرن التاسع عشر، عندما قوض تدفق المهاجرين الألمان والأيرلنديين طقوس الاحتفال والزينة.

الملكة فيكتوريا

الملكة فيكتوريا وعائلتها حول شجرة اللكريسماس

في عام 1846، رُسمت العائلة المالكة الشهيرة لإنجلترا، الملكة فيكتوريا وأميرها الألماني ألبرت، في صحيفة لندن المصورة واقفة مع أطفالهما حول شجرة عيد الميلاد، على عكس العائلة المالكة السابقة.

كانت فيكتوريا تحظى بشعبية كبيرة مع رعاياها، ما جعل مظهر الاحتفال بالكريسماس تنتشر ليس فقط في بريطانيا، ولكن في الساحل الشرقي الأمريكي بأكمله.

بحلول عام 1890 كانت زخارف عيد الميلاد قادمة من ألمانيا، وكانت شعبية شجرة الكريسماس في ازدياد حول الولايات المتحدة، ولوحظ أن الأوروبيين استخدموا الأشجار الصغيرة على ارتفاع أربعة أقدام، في حين كان الأمريكيون يحبون أن تصل أشجار عيد الميلاد من الأرض إلى السقف.

انتشار طقوس شجرة الميلاد في أمريكا

لوحة رسمها الفنان الدنماركي فيجو جوهانسون عام 1901

شهد أوائل القرن العشرين الأمريكيين وهم يزينون أشجارهم بشكل رئيسي بزخارف محلية الصنع، في حين استمرت الطائفة الألمانية-الأمريكية في استخدام التفاح والمكسرات والكعك.
في وقت آخر انضم الفشار بعد صبغه بألوان زاهية ووضعه مع التوت والمكسرات. وأُدخلت الكهرباء إلى أضواء عيد الميلاد، ما جعل أشجار عيد الميلاد تتوهج لعدة أيام. ثم بدأت أشجار عيد الميلاد في الظهور في ساحات البلدان في جميع أنحاء البلاد وأصبح وجود شجرة عيد الميلاد في المنزل تقليدًا أمريكيًا، ليبدأ طريق انتشاره إلى دول العالم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان