لهذه الأسباب يفضل الكثيرون النوم إلى جانب الحيوانات الأليفة
كتب- معتز حسن:
يجد الكثيرون تربية حيوانات أليفة كالقطط والكلاب في المنزل فكرة رائعة إلى جانب منحهم الشعور بالسعادة، وقد تطور العلاقة مع البعض لدرجة المشاركة مع حيوانه الأليف في كل أفعالة وعادته اليومية.
وقد يستغرب البعض تقبل هؤلاء الأشخاص لنوم الحيوانات الأليفة إلى جانبهم على السرير، ولكن الحقيقة أن كثير ممن يربون حيوان أليف في المنزل يعتبرون ذلك أمرًا عاديًا جدًا، لذا اهتمت العديد من الأبحاث دراسة هذا الأمر، والعواقب الناجمة عن مشاركة السرير، وحتى الغرفة، مع الشريك أو الأطفال.
زود الدكتور "برادلي سميث" من جامعة كوينزلاند المركزية خمسة كلاب ومالكيها بشاشات لتسجيل مراحل النوم واليقظة وجمع البيانات على مدى أسبوع.
وعلى الرغم من نفى العديد من الأِخاص وجود أي عواقب أو آثار سلبية ناتجة عن النوم بجانب الكلاب، إلا أن "سميث" توصل لعكس ذلك. حيث كانت دورة النوم عند هؤلاء الأشخاص أصبحت متقطعة بسبب كثرة استيقاظ الكلاب.
فيما استيقظ بعض الأشخاص أثناء النوم كي يأخذوا كلابهم للتبول، أو أثناء استيقاظ الكلاب من تلقاء ذاتها حيث تختلف دورة نوم الكلاب بشدة عن دورة نوم البشر، وفق ما نشره موقع لموقع "IFLScience".
وأكد "سميث" بالرغم من نتائج الدراسة من إنه لا يحاول إجبار الناس على النوم بعيداً عن حيواناتهم، وقال "إن الإيجابيات الناجمة عن مشاركة السرير مع الحيوانات الأليفة أكبر بكثير من السلبيات، لذا يتجاهل البشر الإزعاج الناتج عنها". حيث قال المشاركون أن النوم مع الحيوانات الأليفة يوفر لهم الأمن والحماية، بالإضافة إلى متعة النوم بجانب الكلاب الأليفة ودفئها.
لا يدرك الناس تأثير الكلاب الأليفة عليهم، حيث صنف معظم المشاركين جودة النوم بالمريحة، وكشفت الشاشات التي وضعها "سميث" أن البشر عاودوا النوم بسرعة بعد استيقاظهم. وكانت التأثيرات خفيفة للغاية وغير ملحوظة أبداً من قبل المشاركين، حتى أن بعض المشاركين لا يتذكرون استيقاظهم في الليل.
وأشار "سميث" أن مالكي الكلاب يحبون حقاً النوم بجانب حيواناتهم، حيث قال: "إن النوم بجانب الكلب أسهل بكثير من سماع صوته في الغرفة المجاورة. ولا يرغب الناس بالنوم بعيداً عن حيواناتهم، إن الأمر أشبه بالعادة".
ولكن يصعب الاعتماد كلياً على هذه الدراسة باعتبار أن العينة صغيرة جداً. حيث وصف "سميث" الدراسة بأنها "دراسة استطلاعية". ويذكر أنه ينام ربع السكان في الولايات المتحدة بجانب حيواناتهم الأليفة. لذا يرغب "سميث" بتوسيع بحثه آملاً في إدخال تحسينات ولو بسيطة على جودة النوم، كما يرغب أيضاً بدراسة آثار النوم مع القطط.
فيديو قد يعجبك: