للأمهات.. هكذا تتخلصين من إلحاح طفلك
كتبت- حسناء الشيمي
يتبع معظم الأطفال أسلوب الإلحاح المتواصل للضغط على الأهل للحصول على ما يريدون.
تظهر هذه المشكلة من عمر عام، مثلما تقول الدكتورة رانيا صابر، استشاري الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين والإرشاد الأسري، وذلك عندما يبدأ في البكاء المتواصل لطلب شيء ما، وتضطر الأم لتنفيذه بهدف إسكاته، ولكنه يعتاد على ذلك ويتبع ذلك الأسلوب فيما بعد ويكبر معه، ويصبح «طفل لحوح».
وتنصح «صابر» الأم بتشتيت انتباه الطفل عن البكاء، بإلهائه بأمر آخر كدعوته للعب بلعبة محببة إليه، أو مشاهدة كرتون محبب إليه، ولكن إذا استمر في البكاء هنا يفضل عدم الاكتراث للبكاء، ليعلم أن البكاء ليس وسيلة ضغط لتنفيذ رغباته.
وبهذه الوسيلة تكون الأم قضت على تلك العادة قبلما تكون مكتسبة لدى الطفل، أما إذا حدث واكتسبها وكبرت معه، فيكون الحل بالنقاش حول سبب رفض الأم تنفيذ رغبته على أن يكون سبب مقنع، ويكون الطفل هادئ أثناء تلك المناقشة.
وبعد مناقشة الطفل، تنصح استشاري الأمراض النفسية للأطفال، بأهمية تدريبه على ترتيب الأولويات، وذلك عند الخروج لشراء بعض الأشياء، والتحدث أمامه أن شراء ذلك الأمر أهم من الآخر في الوقت الحالي رغم أنها تريده، مع أهمية المناقشة معه وأخذ رأيه ليعرف أن الحياة ليست عشوائية.
كما تنصح بتدريب الطفل على طلب الأمر الذي يريده على انفراد دون إعلانه على الملأ.
وتوضح أن الهدف من تلك الطريقة، هو تعلم الطفل التعود على التعامل مع عدم وجود الأمر الذي يرغب فيه، وليس لتعقيده، قائلة إنه يمكن للأم أن ترفض بعض الأمور مرة، وتقبل أخرى بحيث لا يكون الرفض دائم أو القبول دائم، ليتعلم الطفل التحدث عن رغباته بأريحية دون الخوف من أنها ستُقابل بالرفض.
أما في حالة إلحاح الطفل على شيء خارج المنزل، كوجوده في السوبر ماركت ورغبته في شراء نوع محدد من الحلوى على سبيل المثال، فهنا يُنصح بالتحدث مع الطفل أولًا وفي حال إلحاحه على هذا الشيء تأخذه وتخرج.
ونفس الأمر يُنصح به في حالة وجود تجمع أسري، وتطالب الأم بأخذ الطفل على انفراد في غرفة منفصلة، وترفض من أي شخص مهما كان التدخل لإقناعها، ليعلم أن الإلحاح ليس أسلوب للإقناع أو الضغط عليها.
وأخيرًا يمكن اللجوء إلى أسلوب عقاب للطفل، في حال إلحاحه على بعض الأمور، ويكون ذلك عن طريق حرمانه من الذهاب للمكان الذي ألح فيه على هذا الشيء، هذا لا يعني اتباع العنف مع الطفل، لأن ذلك الأسلوب لن يجدي معه تمامًا، بل قد يخلق منه طفلًا عنيدًا فضلًا عن توتر العلاقة بينكما.
فيديو قد يعجبك: