مريضة سرطان ترفض المسكنات وتنشر صور لحظاتها الأخيرة

كتب - حسام أبوالحديد:

بعد أن شخص الأطباء حالتها بأنها سرطان انتشر في 70 في المائة من أمعائها، وأبلغوها بأنهم لم يعودوا يملكون لها نفعاً، رفضت إيمي (28 عاماً) تناول المسكنات الكيماوية التي قدمت إليها لتخفيف الألم، واكتساب بعض الوقت قبل النهاية المحتومة، وقررت الاستمتاع بشهورها الأخيرة، وألا تحيا حياة المرضى، وقامت بتبادل صورها في الأسبوع الأخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت البريطانية إيمي تعاني آلامًا في المعدة قبل التشخيص، وقبل أن تلحظ تصلباً في الأمعاء، وقرر الأطباء خضوعها للفحوص، الذي كشف إصابتها بسرطان الأمعاء الذي لا شفاء منه.

وأفاد الأطباء بأن ما تبقى من عمر إيمي لا يتعدى ستة أشهر، وتناقص وزنها بسرعة كبيرة، وبعدما تدهورت صحتها في الأسبوع الأخير، قامت بترتيب جنازتها وأعدت "صندوق الذكريات" المليء بالصور لعائلتها.

وأفادت شقيقتها إيمليلي (22 عاما) بأن إيمي كانت عنيدة للغاية، وأن رفضها العلاج الكيماوي لم يشكل مفاجأة لهم، وأن إيمي أفادت بـ"أنها تفضل أن تعيش أياماً أقل، فيما تشعر بالسعادة" وقامت بنشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تحتفل بعيد ميلادها، وبالكريسماس، وبالعام الجديد، وسط شقيقتها ووالدها روبرت (76 عاما). وكانت إيمي قد طلبت أن تموت بمنزلها في 29 يناير الماضي، لكن تدهور الحالة جعلها توافق على دخول المستشفى، وفي تلك اللحظات لم تنسَ إيمي أن تتبادل صوراً لأيامها الأخيرة على سرير المرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتظاراً لقدرها المحتوم.

وعلى عكس ما يشاع، فمرض سرطان الأمعاء لا يقتصر على كبار السن فقط، حيث جرى تشخيص أكثر من 2500 حالة سرطان أمعاء لأشخاص دون سن 50 في المملكة المتحدة، بزيادة 48 في المائة منذ عام 2004 .