لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدهون أو الكربوهيدات.. أيهما الأفضل تقليله لإنقاص الوزن؟

10:09 ص السبت 31 مارس 2018

الدهون أو الكربوهيدات.. أيهما الأفضل تقليله لإنقا

كتب- هشام عواض:

عندما يتخذ الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن، القرار لاتباع حمية غذائية للتخلص من وزنه، قد يحتار في ما كان الأفضل أن يقلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون أم النشويات التي تحتوي على كربوهيدرات عالية؟.

وأجريت دراسة أمريكية حول هذا الأمر، ولم تجد اختلافًا كبيرًا بين الحميات الصحية منخفضة الدهون ونظيرتها منخفضة الكربوهيدرات، إذ خسر الأشخاص المعتمدين إحدى الحميتين أوزانًا متقاربة، بحسب موقع "i believe in science" العلمي.

وجاءت الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة ستانفورد، ونُشرت في دورية الرابطة الطبية الأمريكية، بمراقبة 609 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عامًا، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من نساء، إذ أُخضِعوا لنظام غذائي صحي منخفض الدهون وآخر منخفض الكربوهيدرات لمدّة 12 شهرًا. انسحب حوالي 20% من المشاركين بسبب الظروف المُتبعة.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين امتنعوا عن الكربوهيدرات أو الدهون (إحدى الحميتين) مع المحافظة على نظام غذائي صحي خسروا مقدار متكافئ نسبيًّا من الوزن الزائد.

ولأخذ الفروقات الفردية بعين الاعتبار، خضع المشاركون لإجرائين قبل الدراسة، إذ تم تحديد تسلسل الجينوم الخاص بهم حتى يتمكن الباحثون من البحث عن أنماط جينية محددة بإمكانها أن تعزز أو تثبط فقدان الوزن، كما خضعوا لاختبارات تحدد مستويات الأنسولين، وهو هرمون يتم إنتاجه في البنكرياس.

عمومًا، لم تؤثر تسلسلات الجينوم ومستويات الأنسولين على نجاح النظام الغذائي المتبع من قبل المشاركين.

يقول أستاذ الطب وقائد فريق الباحثين في الدراسة، كريستوفر جاردنر، في بيان له: "لقد سمعنا جميعًا قصصًا عن صديق اتبع نظامًا غذائيًا ما – وقد جرى بشكل رائع – ثم قام صديق آخر بتجربة نفس النظام الغذائي، ولم يفلح على الإطلاق. هذا لأننا جميعًا مختلفون بشكلٍ كبيرٍ، وقد بدأنا للتو في فهم أسباب هذا التنوع. ربما لا ينبغي أن نسأل ما هو النظام الغذائي الأفضل، إنما ما هو أفضل نظام غذائي لمَن؟".

وتم توجيه المشاركين في الدراسة إلى اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم أو منخفض الكربوهيدرات، بدلًا من السماح بتناول المشروبات الغازية أو الأطعمة غير المغذية بشكل خاص لمجرد كونها منخفضة الدهون أو الكربوهيدرات.

أضاف "جاردنر": "لقد حرصنا على إخبار الجميع، بغض النظر عن النظام الغذائي الذي يتبعونه، بالذهاب إلى سوق الخضار، وعدم شراء الأطعمة الجاهزة عديمة النفع، كما نصحناهم باتباع الحمية بالشكل الذي يبعدهم عن الإحساس بالجوع أو الحرمان- وإلا فإنه من الصعب احتمال النظام الغذائي على المدى الطويل".

وأوضح "جارنر"، "لقد أردنا أن يختار المشاركون النظام غذائي منخفض الدهون أو منخفض الكربوهيدرات الذي يمكنهم الالتزام به إلى الأبد، بدلًا من اتباع النظام الغذائي فترة الدراسة فقط وايقافه بانتهائها".

ومع مرور الـ 12 شهرًا، خسر المشاركون 13 رطلًا في المتوسط. إلا أن بعضهم فقد أكثر من 60 رطلًا، بينما اكتسب عدد قليل منهم حوالي 15 أو 20 رطلًا. ويقول الباحثون أن الوجبات الجاهزة ستتجه مستقبلًا إلى احتواء خيارات أكثر صحية و تغذية.

واختتم قائد فريق الباحثين في الدراسة، قائلًا: "في كلا الحالتين، علِمنا من الأشخاص الذين فقدوا أكبر قدر من الوزن أن دراستنا ساعدتهم على تغيير علاقتهم بالطعام، وأنهم الآن يعيرون انتباه أكبر لما يتناولون".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان