لماذا تبكي النساء أكثر من الرجال؟
كتب- معتز حسن:
"الرجال لا يبكون"، عبارة رنت في أذاننا منذ الصغر، حتى أصبحت قاعدة راسخة في عقولنا، وأصبح الحق في البكاء مسموحًا به فقط للنساء والأطفال، بينما على الرجال البحث عن طريقة أخرى للتعبير عن مشاعر الحزن والأسى بعيداً عن البكاء، حسب ما ذكرت مجلة "حياتك".
لكن الحقيقة العلمية هي إن عملية البكاء تخضع لتأثير هرمون في الجسم هو هرمون "البرولاكتين"، المسؤول عن تدفق الدموع. وهذا الهرمون متوفر بغزارة في جسم المرأة، وهو نفسه السبب في مقاومة الرجال للبكاء، لأن نسبة إنتاجه في أجسامهم تبقى ضئيلة إذا ما قورنت بالنساء، إلى جانب أن لديهم غدداً دمعية أقل بنسبة 60 % من تلك الموجودة في جسم المرأة. لذا فالرجل لا يبكي كثيرًا لأنه لا يملك الكثير من الدموع.
وعلى الرغم من البنية الغددية والهرمونية للرجال والتي تحميهم من البكاء، إلا أن هناك مواقف عديدة لا يستطيعون فيها مقاومة عاطفتهم، فتكون أقوى من مقاومة أجسامهم، كفقدان عزيز، فتجد الرجل يبكي بغزارة وألم متجاهلاً الناس حوله، وغالباً ما ينسى الرجال تلك اللحظات لأنها تعتبر أليمة بالنسبة إليهم، وعقلهم الباطني يقوم بالتخلص منها بصورة تلقائية.
من جانب آخر، يشجع علماء النفس الرجال على البكاء، باعتباره صفة فطرية وفيزيولوجية تحرر الإنسان من المشاعر الحزينة والسلبية، وتشعره براحة كبيرة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي. وهم يرون إن اعتبار بكاء الرجل ضعف ونقص في رجولته، ظلم سافر يُمارسه المجتمع في حق الرجال، ويمنعهم من الترويحِ عن أنفسهم، ويعطي الحق فقط للنساء والأطفال.
فيديو قد يعجبك: