أطباء يحذرون: نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها يعد مؤشرا على العقم

واشنطن (أ ش أ):

أوصت أحدث الأبحاث الطبية بأهمية لجوء النساء اللاتي يعانين من نمو شعر في أماكن غير مرغوب فيها، كالوجه، والصدر الخضوع لتحاليل متلازمة المبيض المتعددة التكيسات ( PCOS) وهي حالة شائعة تساهم في زيادة فرص الإصابة بالعقم وعدد من المشاكل الصحية الأيضية الأخرى.

وتعد متلازمة "الشعرانية"- وهي حالة تعاني منها المرأة من نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها عادة ما تكون خاصة بالرجال - لتؤثر على نسبة ما بين 5 إلى 10 % من النساء - مؤشرا على متلازمة المبيض المتعدد التكيسات - وهو اضطراب هرموني يصيب المبيض بأكياس صغيرة على الحواف الخارجية، وفقا لآخر تحديث للمباديء التوجيهية للممارسة السريرية الطبية الصادر من قبل جمعية "الغدد الصماء"، وهو مجتمع عالمي من الخبراء في مجالات الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، وقد نشرت التوجيهات الأخيرة في عدد مارس من مجلة "علم الغدد الصماء السريرية والأيض ( JCEM) على الإنترنت.

وقالت الدكتورة "كاثرين مارتن"، أستاذ النساء والتوليد في "مستشفى ماساتشوستس العام" في بوسطن، ورئيس الفريق البحثي المشرف على تطوير الدراسة :"إن شعر الوجه أو الجسم الزائد، لا يزعج النساء فحسب، بل إنه في كثير من الأحيان يعد أحد أعراض مشكلة طبية كامنة".. مشددة على ضرورة استشارة المرأة للطبيب في حال معاناتها من هذه الأعراض.

من ناحية أخرى، قال عدد من خبراء الصحة إن السيدات اللاتي يعانين من متلازمة المبيض المتعددة التكيسات والشعر الزائد، يجب أن يخضعن لفحوصات الدهون لقياس مستويات هرمون"التستوستيرون"، وغيره من الهرمونات الجنسية الذكورية التي تسمى" الأندروجينات" والمساهمة في زيادة حدة هذه الأعراض.

وأوضح الخبراء أن المرأة تمتلك بطبيعة الحال "كميات صغيرة من هذه الهرمونات، ولكن ميل مستويات هذه الهرمونات إلى الارتفاع لديها يعد مؤشرا إلى معاناته من متلازمة المبيض المتعدد التكيسات المسببة لنمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها".

ودعا الخبراء في السابق إلى إجراء اختبار للنساء المصابات بزيادة ما بين متوسطة إلى شديدة في معدلات نمو الشعر في الأماكن غير المرغوب فيها، حيث يمكن أن تساهم هذه المتلازمة في إصابة السيدة باضطرابات نفسية من بينها القلق، والاكتئاب في حال عدم علاجها.

وتوصي"جمعية الغدد الصماء" النساء اللاتي يعانين من السمنة ونمو شعر في أماكن غير مرغوب فيها، بأخذ بعين الاعتبار إرجاء تغييرات في نمط الحياة لتحسين صحتهم بشكل عام، من خلال اتباع نمط غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.