باستخدام الفئران: علماء يكشفون إصابة الأطفال بالسل
مصراوي-
قال باحثون من تنزانيا، إنهم نجحوا في استخدام الفئران المدّربة، في الكشف عن مرض السُّل لدى الأطفال، بدقة تفوقت على اختبارات الفحص المجهري التقليدية.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة سوكوين للزراعة في تنزانيا، ونشروا نتائجها، في دورية (Pediatric Research) العلمية، وفقًا لموقع العربية.
ويتركز عمل الفريق على تدريب الجرذان الإفريقية العملاقة (Cricetomys ansorgei) على التقاط رائحة الجزيئات التي تطلقها بكتيريا المتفطّرة السُّلية المسببة للمرض في البلغم.
وتتشابه تقنية تدريب الفئران مع تلك المستخدمة لتعليم الفئران الكشف عن الأبخرة المنطلقة من الألغام الأرضية.
وفي حالة مرض السل، عندما يكتشف الجرذان عينة من المحتمل أن تكون مصابة، يتم تحليلها باستخدام تقنيات مجهرية مركزة ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية، لتأكيد التشخيص الإيجابي للسل.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تم الحصول على عينات البلغم من 982 طفلاً دون سن الخامسة في العاصمة التنزانية دار السلام.
ومن بين جميع العينات، كشف اختبار لطاخات البلغم التقليدي، الذي يستخدم عادة للكشف عن مرض السل، أن 34 طفلًا مصابون بالسل، لكن حينما تم وضع نفس العينات على الفئران المدربة لفحصها، اكتشفت 57 حالة أخرى مصابة بالسل، ثم تأكد إصابة الحالات بعد فحصها تحت مجهر مضيء ثنائي الصمام أكثر تطورًا.
ووجد الباحثون أن الفئران المدّربة تمكنت من تحديد 68 % من حالات الإصابة بعدوى السل أكثر ما تم اكتشافه من خلال اختبار لطاخات البلغم التقليدي.
وأوضح الباحثون أنه رغم توافر ورُخْص ثمن اختبار لطاخات البلغم التقليدي، لكن أبرز مشاكله أن الدقة تختلف وفقًا لجودة عينة البلغم المستخدمة، وغالبًا ما يكون الأطفال الصغار غير قادرين على توفير ما يكفي من عينة البلغم لتحليلها، لذلك فإن هذا الاختبار عادة لا يكتشف العدوى بين الأطفال بدقة كبيرة مثل الكبار.
فيديو قد يعجبك: