الأدوية المضادة للتجلط قد تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

لندن - (أ ش أ):

أظهرت أحدث الأبحاث الطبية أن الأدوية المضادة للتجلط قد تفيد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتوصل الباحثون في جامعة (نوتنجهام) في بريطانيا أن إعطاء حمض الترانيكساميك (TXA) للأشخاص الذين يعانون من نزيف داخل المخ يقلل من عدد الوفيات فى الأيام الأولى والتالية من الإصابة بالسكتة الدماغية، كما وجد أن كمية النزيف في المخ وعدد المضاعفات الخطيرة المرتبطة كانت أقل بين المرضى الذين تلقوا العلاج بواسطة حمض الترانيكساميك (TXA) .

ومع ذلك ، لم تجد التجربة أى اختلاف فى عدد الأشخاص الذين تُركوا معاقين أو ماتوا بعد ثلاثة أشهر من الإصابة بالسكتة الدماغية، ويعتقد الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسة على مجموعات أكبر من المرضى لتمكينهم من فهم الفوائد المحتملة بشكل كامل.

وقال نيكولا سبريج - الذي قاد التجربة - إن حمض (الترانيكساميك) رخيص الثمن ومتوفر على نطاق واسع، لذلك لديه القدرة على الحد من الوفيات والعجز فى جميع أنحاء العالم".

وأظهرت الدراسة أن 15% من حالات السكتات الدماغية - التي تؤثر على حوالي 22 ألف شخص سنويا - تأتي بسبب السكتة الدماغية النزفية عندما تنفجر الأوعية الدموية فى المخ؛ مما يؤدى إلى ضرر دائم، وبينما يستفيد جميع الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية الحادة من العلاج في وحدة السكتة الدماغية، لا يوجد حالياً علاج محدد للسكتة الدماغية النزفية، ما يعرض العديد من الأشخاص المتضررين للموت في غضون بضعة أيام، وغالبا ما يترك أولئك الذين بقوا على قيد الحياة يعانون من إعاقات موهنة بما في ذلك الشلل وعدم القدرة على الكلام.

وأجريت الدراسة - التي استمرت بين عامي (2013 – 2017) - على أكثر من 2000 مريض من 124 مستشفى في 12 دولة، تم فرزهم عشوائيا إلى مجموعتين من المرضى، تلقى أفراد المجموعة الأولى حمض الترانيكساميك (TXA)، بينما تناول أفراد المجموعة الثانية عقارا وهميا.

وفي المملكة المتحدة ، شاركت أكثر من 80 مستشفى فى هذه الدراسة، بدعم من شبكة البحوث السريرية للمعهد القومى لحقوق الإنسان، كما تم إجراء الأشعة المقطعية على أدمغة المرضى بعد 24 ساعة من الإصابة بسكتة دماغية، وتم رصد تقدمهم وقياسه في اليوم الثاني، والسابع بعد الإصابة بالسكتة الدماغية .. ليتم إجراء المتابعة النهائية فى 90 يوما .

وكشفت الدراسة أن الوفاة بين أفراد مجموعة حمض (الترانيكاساميك) كانت أقل ، كما عانى عدد أقل منهم من تفاقم حالة النزف فى المخ ، مقارنة بنظرائهم فى المجموعة التى تناول أفرادها عقارا وهميا.