"التسخين على النار أم داخل الميكروويف".. أيهما أكثر صحة؟
كتب- معتز حسن:
يتردد على ألسنة البعض أن أفران الميكروويف تجعل الطعام مشعًا، ولكن وفقًا لرأي العلم هذا غير صحيح فهو يقوم بتسخينه دون إلحاق أي ضرر به.
تعتمد هذه الأفران على إصدار موجات ذات طاقة مناسبة تمتصها جزيئات الماء داخل الطعام، مما يسبب في اهتزازها نتيجة الطاقة المكتسبة وإصدار حرارة تكفي لتسخين الطعام.
تعمل أفران المايكروويف الحديثة بشكل آمن تمامًا للبشر طالما كان استخدامهم لها صحيحا. على الرغم من ذلك فقد قام كثير من الباحثين بدراسة العلاقة بين الأمواج التي تصدرها أفران المايكروويف والإصابة بالسرطان.
ولكن بعض نتائج الأبحاث اشتبهت في وجود مثل هذه العلاقة إلا أن معظم الأبحاث لم تستطع إيجاد أي إثبات يدعم هذه النظرية.
ومن المؤكد أن الإشعاع الذي تصدره هذه الأفران يشكل مجالا مغناطيسيا حولها، لكنه يتهاوى بسرعة في مسافة صغيرة جدا أقل من تلك التي تفصلك عنه في حال وقوفك أمام الفرن، وفقًا لما ذكر موقع "cancerresearchuk" المعني بالأبحاث المتعلقة بمرض السرطان.
بل إن الخبراء قالوا أن هذه الإشعاعات لا تملك طاقة كافية حتى لتؤثر في تركيب الحمض النووي في الخلايا.
وهذه الإشعاعات بتسخينها للطعام لا تغير من خواص هذا الطعام سوى التغييرات التي تسببها وسائل التسخين العادية الأخرى مثل الغلي والسلق والشوي والقلي كفقدان بعض العناصر الغذائية وخسارتها في الماء وتفككها بسبب الحرارة، لكن بالتأكيد لا تجعله مسببا للسرطان بأي شكل كان.
إن أي جسم قد يملك القدرة على الإشعاع، فحتى أجسامنا وأجسام الكائنات الحية كلها تصدر نوعا من هذه الإشعاعات يتمثل في الحرارة.
والأجهزة الكهربائية المنزلية والشمس وأجهزة الجوال والأشعة السينية في المستشفيات كلها مصادر للإشعاع. ولكن ليست كل الإشعاعات مضرة بالكائن الحي، فهذا يعتمد على نمط وشكل هذا الإشعاع ومقدار التعرض له.
لكن الأبحاث مستمرة في دراسة هذه الإشعاعات وقدرتها على الإضرار بالخلية الحية وهناك بعض الاتهامات التي وجهت لأجهزة الهاتف المحمول وشاشات الكمبيوتر لكن لم ثبت شيء حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: