بعد كأس العالم.. كيف أثرت البطولة على الصحة النفسية المشجعين؟

كتب- هشام عواض:

أسدل الستار منذ قرابة الأسوع على البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومعها كشفت تقارير حول الحالة الصحية للمشجعين، وكيف أثرت متابعة البطولة على صحتهم.

وسُجلت أرقامًا مرتفعة في عدد نبضات القلب للمشجعين خلال المباريات، مما يعزز الدراسات السابقة عن المضار والفوائد لمشاهدة مواجهات كرة القدم، بحسب موقع "the verge".

وذكر الموقع، أن ساعات شركة "أبل" الذكية سجلت أرقامًا "هائلة" في نبضات القلب، أثناء مشاهدة المشجعين لمباراة إنجلترا وكولومبيا في المونديال الأخير، التي انتهت بطريقة "درامية" لمصلحة الإنجليز بركلات الترجيح.

وقال الموقع أن مشاهدة كرة القدم، قد تكون نوعًا من الهوايات الحيوية مثل الرياضة، وتأثيرها على صحة المشاهدين قد يحمل آثارا إيجابية وسلبية في نفس الوقت.

ومن فوائد مشاهدة كرة القدم تحسين الصحة النفسية، حيث تعطي مشاهدة المنتخبات خلال المونديال نوعًا من الشعور "بالانتماء" للمواطنين، الذين وحدتهم منتخبات بلدانهم، أو فرقهم التي شجعوها.

وتعطي نشوة الانتصار شعورًا بالثقة بالنفس للمشجعين، الأمر الذي قد ينعكس بإيجابية على حياتهم العملية والاجتماعية.

وقد تؤثر مشاهدة المباريات على صحة القلب لدى المشجعين، الذين سيعانون ارتفاعا في نبضات القلب خلال المباريات، الأمر الذي قد يؤدي لمخاطر صحية.

وبالإضافة لارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة، تشير الدراسات اليوم إلى أن مشاهدة المباريات قد تكون سببًا إضافيا في التعرض لأزمة قلبية.

وحدثت نماذج مماثلة لذلك، فبعد مباراة إنجلترا والأرجنتين في مونديال 1998، دخل 55 بريطانيًا للمستشفى، بعد أن تعرضوا لأزمات قلبية عند خسارة منتخب بلادهم بركلات الترجيح.

وفي كأس الأمم الأوروبية عام 1996، توفي 14 هولنديًا بعد خسارة منتخب بلادهم مباراة ربع النهائي أمام فرنسا بركلات الترجيح.