طبيب يكشف خطورة تناول لحم مواشي تتغذى على "الزبالة".. وكيف تعرفها عند الشراء؟

كتبت-بسمة مشالي:

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ينتشر مشهد تناول الماشية للقمامة المثير للغثيان، والذي أصبح أمرًا طبيعيًا نراه يومياً في كثير من المناطق الشعبية كالمرج وإمبابة وبولاق الدكرور وبشتيل وغيرها، في ظل غياب دور الأجهزة الرقابية.

ومن هذا المنطلق، أكدت خبيرة التغذية العلاجية ولاء أبو الحجاج لمصراوي، أن هناك بعض رعاة الأغنام يعتمدوا على القمامة كمصدر غذائي رئيسي للمواشي التي تُباع كأضحية العيد، مما يتسبب ذلك في أضرار خطيرة بالصحة.

وقالت: أن المواشي التي تتغذى على النفايات "سامة" ولا تصلح للذبح، ووصفتها بالخنازير، لأن النفايات تحتوي على أشياء بلاستكية ونفايات مستشفيات متعفنة وأطعمة فاسدة تنمو فيها البكتريا والفطريات والفيروسات، وبالتالي تنتقل داخل أجسام الحيوانات ثم الإنسان.

وأضافت أن الخطورة تزداد أكثر في الصيف والطقس الحار، حيث يحدث تخمر للقمامة وفضلات الحيوانات وبالتالي تتكون الديدان والبكتريا في لحوم الأضاحي، مما يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث تسمم غذائي أو نزلة معوية، و التليف والفشل الكلوي ، بالإضافة إلى السرطان للإنسان.

وأوضحت الدكتورة شيرين علي زكي رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية ولجنة القوافل الطبية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين: "أن أغنام القمامة لا تحتوي على أي قيمة غذائية، ويزداد خطرها على الأطفال والحوامل والذين يعانون من أمراض معينة".

وحذرت "شيرين" من تناول هذه الخراف، عن طريق الابتعاد عن الشراء من التجار المتجولين في الشوارع، ومعاينة البيئة التي يوجد فيها المواشي بشرط أن تكون نظيفة، وأكدت أن هناك علامات عامة يجب أن يضعها الشخص في اعتباره عند اختيار الخراف ليفرق بين الذي تغذى بطريقة صحية والآخر الذي يتناول القمامة.

1-ظهور الصفراء في العينين، أي التي تكون باهتة أو دامعة وبها إفرازات أو بهما أي ألوان أخرى غير واضحة.

2-الذي يعاني من النحافة والضعف، والضلوع والعمود الفقري لديه بارز.

3-عندما تكون أقدامه متورمة ولديه "كرش" ممتلئ، فهذا يدل على أن هذا الخروف تناول خليط الماء والملح، ليبدو وكأنه سمين ولكن عند ذبحه وطهيه يصبح أقل وزنًا بكثير.