تعرف على أسباب الإصابة بخشونة المفاصل.. وهذه أعراضها
كتب- معتز حسن:
يعتبر مرض خشونة المفاصل من أكثر أمراض العظام انتشارًا على مستوى العالم، والذي يسمى علميًا بـ(الفصال العظمي) أو داء (المفاصل التنكسي) أو داء (المفاصل التآكلي). وهو من أكثر أمراض المفاصل انتشاراً في العالم، وتبلغ نسبة انتشاره أكثر من 10% أي أن كل عشرة أشخاص يوجد بينهم واحد على الأقل مصاب بخشونة المفاصل.
ويُعرف مرض خشونة المفاصل وهو شكل من أشكال التهاب المفاصل ويتميّز بتآكل واحد أو أكثر من غضاريف المفاصل التي تعمل بمثابة وسادة من مواد بروتينية تمنع الاحتكاك بين العظام والمفاصل، وتزداد فرصة الإصابة بخشونة المفاصل مع التقدم في العمر.
وتشكل مفاصل اليدين، والقدمين، والعمود الفقري، والمفاصل التي تتحمل وزناً كبيراً، مثل الوركين والركبتين أكثر المفاصل تأثراً بالمرض.
وعلى الرغم من أن هذه الأمراض تحدث بمعدلات أكبر بين كبار السن (خاصة المصابين بالسمنة)، إلا أن الكثير من الشباب وصغار السن يعانون من خشونة وآلام المفاصل أيضًا.
واعتمادً على سبب خشونة المفاصل تتنوع الأعراض ما بين أحمرار المفاصل، والدفء، والوخز، أو التنميل، وهناك عدة انواع من خشونة المفاصل التي تشوه العظام وتكون أحياناً نتيجة اعوجاج ناتج عن عيب خلقي أو نتيجة اصابة قديمة أو كسر ما. لا يعتبر مرض خشونة المفاصل مرضاً وراثياً إلا انه في الكثير من الحالات قد يكون تنيجة لمرض وراثي كالسمنة مثلاً أو مرض الروماتيود المفصلي.
وعادة ما يصدر عن هذه التشوهات توزيع الاحمال داخل المفصل بصورة متساوية على كل الأجزاء والخلايا فيصبح الحمل متمركزاً في منطقة صغيرة واحدة مما يؤدي إلى تآكل في المفاصل. أو بسبب تحميل زائد على مفصل طبيعي، أو تحميل طبيعي على مفصل مصاب فتتعدد الأسباب وتبقى المشكلة واحدة خشونة المفاصل، وفق ما ذكر موقع "webclinics".
غالبًا ما يتم التشخيص بالاعتماد على القصة المرضية للمريض والفحص السريري من قبل الطبيب، ومن العلامات المميزة لخشونة المفاصل في مراحله المتطورة - والتي قد نصادفها في الفحص السريري - هو وجود عقيدات هيبريدين وبوشارد (عبارة عن تورمات قاسية تظهر في أصابع اليدين والقدمين).
كذلك يتم التشخيص من خلال إجراء تحاليل دموية لنفي الإصابات المفصلية الأخرى كالعامل الرثياني (RF) في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي. إضافة إلى إجراء تصوير بأشعة (x) للمفاصل المصابة للتأكد من صحة التشخيص، حيث يظهر في الصورة ضيق بالمسافة بين العظام بسبب تآكل الغضاريف، كما قد يتم إجراء الرنين المغناطيسي إذا كان هناك شك في وجود إصابات أخرى بالمفصل كوجود قطع في الغضروف الهلالي.
تلعب معرفة المريض لطبيعة مرضه دورًا مهمًا في جعله أكثر قدرة علي تفهم طرق العلاج، ولعل أشهر طرق العلاج ممارسة التمارين الرياضية بصفة يومية بقدر المستطاع وخصوصاً رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً بطريقة منتظمة. بجانب التخلص من الوزن الزائد بشكل تدريجي وليس من خلال أنشطة الرجيم القاسية لأنه يضعف العضلات والأربطة المحيطة بالمفاصل مما يزيد من سرعة التآكل والخشونة المبكرة.
بيد أنه وفي الحالات العادية وعندما تكون المشكلة في مراحلها الأولى يصف الطبيب للمريض بتناول بعض الأدوية التي تعمل على تقليل الورم والالتهابات التي تظهر في المفاصل. بالإضافة الى أدوية الورم يصف الطبيب بعض الأدوية للمحافظة على الغضاريف والتقليل من تآكلها. تستمر فترة علاج مرض خشونة المفاصل حسب مراحل تقدم الخشونة.
فيديو قد يعجبك: