طفل بريطاني كاد أن يفقد حياته بسبب "بوسة"

كتبت-بسمة مشالي:

أصيب طفل بريطاني حديث الولادة، بمرض الهربس الذي كاد أن يفقده حياته، إثر تقبيله من أحد أفراد عائلته، وفقًا لما ذكرته صحيفة "مترو" البريطانية.

وأوضحت والدة الطفل المريض أولفير ميلر، أنها عاشت لحظات صعبة للغاية إثر إصابته بالمرض بعد 11 يوم فقد من ميلاده، وتقول إنه توقف عن شرب الحليب بشكل مفاجئ وبدأ ظهره ينحني على نحو مخيف.

وسارعت الأم التي تسمى لوسي كيندال، وزوجها اللذان يعيشان في يوركشاير شرقي إنجلترا، إلى نقله رضيعهما الأول إلى المستشفى، حيث ظل في العناية المركزة لمدة 21 يوما، ثم ساءت حالته كثيرا وكاد على وشك الموت.

وكان الوالدان يعتقدان أن ابنهما أصيب في البداية بالجفاف، لكن أظهرت الفحوص الطبية، التي استغرقت 8 أيام، إصابته بمرض "الهربس"، وهو عبارة عن تقرحات والتهابات تصيب مناطق حول الفم والأنف، ويكون خطيرا على الأطفال نظرا لهشاشة المناعة لديهم، ويظل الرضيع يتلقى العلاج لمدة 6 أشهر على الأقل، كما يخضع لاختبارات طبية دورية.

وقال لهما الطبيب المشرف على علاج الرضيع، إنه أصيب على الأرجح نتيجة عدوى قبلة من الفم، وهي أن يكون أحد الأشخاص المصابين بقرحة باردة قد قبّل الرضيع أوليفر.

والقروح الباردة، بثور حمراء مملوء بالسوائل تتشكل في المناطق المحيطة بالفم، وتعتبر السبب الرئيسي في مرض "الهربس" الذي ينتقل عبر التقبيل.

وقالت الأم: "لقد كان الأمر مروعا للغاية، كان مصدومين ولم نعرف ما يجري"، مؤكدة "لم يكن كلا منا يعاني من الهربس أو القروح الباردة".

ودعت والدة الرضيع، أوليف ميلر، الأمهات والآباء أنه في حال إذا كانت لديهم قرحة باردة ألا يقبلوا أطفالهم الصغار.

يذكر أن هناك طفل من كل 3 آخرين يفقد حياته بسبب مرض الهربس، وفقًا للأرقام الرسمية التي ذكرتها صحيفة "مترو"، وأشارت الصحيفة إلى وفاة طفل في أغسطس الماضي في منطقة مانشستر الكبرى، بعد إصابته بمرض "الهربس"، إثر انتقال العدوى من أمه التي كانت تعاني القروح الباردة.